أثار غياب العلم الإسباني وقت التقاط الصورة التذكارية للقاء الذي جمع، يوم أمس الاثنين بنيويورك، العاهل المغربي الملك محمد السادس برئيس الحكومة الاسبانية خوسي لويس رودريغيث ثباطيرو جدلا سياسيا واسعا في إسبانيا حيث تم استغلال هذا "الحادث" من قبل الصحف الموالية لليمين لشن هجوم لاذع على الحكومة. وقد التقى العاهل المغربي محمد السادس برئيس الحكومة الاسبانية خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو، صباح اليوم (مساء أمس الاثنين بتوقيت نيويورك) في مقر الأممالمتحدة على هامش قمة أهداف الألفية التنموية، وأكدا خلال هذا اللقاء على "تطوير العلاقات المغربية الإسبانية، في إطار جو من الطمأنينة والتعاون والاحترام المتبادل". وقد استغلت الصحافة الموالية لليمين تصريحات ثباطيرو الذي قال عندما كان واقفا إلى جانب الملك محمد السادس لالتقاط الصورة التذكارية: "المهم هو التقاط الصورة" لشن هجوم لاذع عليه متهمة إياه بعدم الدفاع عن سيادة إسبانيا على سبتة ومليلية خلال هذا اللقاء ومسلطة الضوء على سفاسف الأمور مثل غياب العلم الإسباني من القاعة التي اسقبل فيها العاهل المغربي رئيس الحكومة الإسبانية. ورغم أن مسؤولي البروتوكول في قصر المونكلوا شرحوا لوسائل الإعلام الإسبانية أن المستقبل هو العاهل المغربي وأن الضيف هو ثباطيرو إلا أن الصحافة شددت على هذه القضية بما فيها وكالة الأنباء الرسمية إيفي التي لم تشر إلى أن العلم الفرنسي أو الألماني لم يكونا حاضرين في اللقاء الذي جمع الملك محمد السادس بالرئيس ساركوزي أو برئيسة الوزراء الألمانية أنغيلا ميركل.