استأثر اللقاء المرتقب اليوم الاثنين بين رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغيث ثباطير والعاهل المغربي الملك محمد السادس، على هامش القمة التي ستنعقد في نيويورك للإسراع بإحراز تقدم نحو الأهداف الإنمائية للألفية، اهتمام وسائل الإعلام الإسبانية التي شددت على أهمية اللقاء لإنهاء التوتر بين البلدين. وقد عبرت وسائل الإعلام عن اعتقادها أن الأحداث التي سجلت خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين على المعابر الحدودية بين المغرب ومدينة مليلية المتنازع عليها والأزمة الدبلوماسية التي أعقبت تلك الأحداث ستشكل المحور الرئيسي للمحادثات بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية. وأكدت مصادر رسمية إسبانية أن هذا اللقاء، الذي كان مبرمجا منذ أسابيع، لن يلغي اللقاء المرتقب بين الملك محمد السادس والعاهل الإسباني خوان كارلوس والذي لم تحديد موعده بعد. ولم تؤكد نفس المصادر ما إذا كان اللقاء سيتطرق لموضوع النزاع على الصحراء، حيث من المنتظر أن يتوجه العاهل المغربي لأول مرة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للدفاع عن مقترح المغرب بإعطاء حكم ذاتي موسع للصحراء الغربية تحت السيادة المغربية. وكانت نائبة رئيس الحكومة الإسبانية، ماريا تيريزا فيرنانديث دي لافيغا قد أكدت يوم الجمعة الماضي، لقاء هذا الأخير بالعاهل المغربي محمد السادس، وشددت في نفس الوقت على موقف بلادها الداعم "لحل عادل ودائم ومقبول من الطرفين" لنزاع الصحراء وكذا احترام "حق تقرير المصير للشعب الصحراوي". وفي تصريح للصحافة، عقب اجتماع مجلس الوزراء بمدريد، أشارت نائبة رئيس الحكومة إلى أن اللقاء بين العاهل المغربي وخوسي لويس رودريغيث ثباطيرو سيتناول "العلاقات بين اسبانيا والمغرب، مشيرة إلى أهمية هذه العلاقات خاصة بالنظر للمصالح المشتركة بين البلدين. وقالت دي لا فيغا إن موقف بلادها من نزاع الصحراء الغربية "موقف معروف ولم يتغير وأضافت أنه من الضروري "العمل من أجل تحقيق سلام عادل ودائم ومقبول من الطرفين (المغرب وجبهة البوليساريو) واحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وفقا لمقتضيات ميثاق الأممالمتحدة". وشددت كذلك على دعم بلادها لجهود الوساطة التي يجريها مبعوث الاممالمتحدة الخاص بالصحراء كريستوفر روس من أجل إيجاد حل لهذا النزاع.