كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية اليوم الجمعة عما قالت إنه "انشقاق أمير (شيخ) إماراتي وطلبه اللجوء إلى دولة قطر". وقالت الصحيفة إن انشقاق المسؤول الإماراتي تم ابتداء للسفارة القطريةبلندن، وسافر بعدها إلى العاصمة الدوحة. وقالت مصادر مقربة من الرجل، وهو الشيخ راشد بن حمد الشرقي، ومصدر دبلوماسي وصفته الصحيفة بأنه "رفيع المستوى"، إن الأمير، 31 عاما، سافر إلى العاصمة القطريةالدوحة بالفعل منذ ثلاثة أسابيع. وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية، قد نشرت في 29 مايوالماضي، نقلا عن مصادر خليجية قولها، إن نجل أحد حكام الإمارات لجأ إلى سفارة قطرية بكامل إرادته، ونقلت عن المصدر الخليجي الذي وصفته ب"المطلع"، أن "الشيخ الإماراتي ذهب برجليه إلى السفارة القطرية قبل عشرة أيام، وطلب اللجوء في الدوحة، ومكث في سفارة القطريين في لندن لمدة ثلاثة أيام، مسربا لهم الكثير من أسرار الدولة"، وفق قوله. وأضاف أنه في "مساء الأربعاء 23 ماي الماضي، نُقِل الشيخ الإماراتي بسيارة دبلوماسية من السفارة القطرية إلى مطار هيثرو، ومنه بطائرة خاصة إلى الدوحة التي دخلها بجواز سفره الدبلوماسي". وتابع المصدر حينها بأن الإماراتيين تواصلوا مع البريطانيين للكشف عن مكان الشيخ الشرقي الذي فقدت سفارة أبو ظبي في لندن أثره، ولم تعثر في مكان إقامته بجناحه في فندق "45 بارك لاين" على أي أثر يدل على تعرضه للاختطاف". وكان الشرقي قد حجز جناحا في الفندق المذكور لمدة شهرين متتاليين، لكنه أمضى فقط 34 يوما في الفندق، وفق مصدر الصحيفة. وأشار إلى أن الشرطة البريطانية أكدت لقاء الشرقي بشيخ قطري من آل ثاني في ردهة فندق "45 بارك لاين" في اليوم ذاته الذي اختفى فيه، وهي ألمحت لأبو ظبي بأن الشيخ الإماراتي ليس مختطفا، وذهب إلى القطريين بإرادته، وفق معلومات الأجهزة الأمنية البريطانية. وختمت صحيفة الأخبار بالإشارة إلى أن الشيخ راشد بن حمد الشرقي حاز عام 2013 على دكتوراه في الاقتصاد من جامعة لندن ميتروبوليتان، وهو نشط على الصعيد الثقافي والاجتماعي في إمارة الفجيرة، ولم تتضح بعد حقيقة الأسباب التي دفعته للجوء إلى الدوحة. عربي 21