يمثل اليوم الثلاثاء أمام المحكمة المدنية بفيرساي بفرنسا رجل الأعمال الفرنسي والمليونير دومينيك ديسين الذي يرفض الاعتراف بأبوته للبنت التي أنجبتها وزيرة العدل الفرنسية من أصل مغربي رشيدة داتي، حيث أكدت محاميته أن هذه الأخيرة كانت تربط علاقات جنسية مع ثمانية رجال في نفس الوقت من بينهم أخ للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي ورئيس الحكومة الإسبانية السابقة خوصي ماريا أثنار ووزير فرنسي ومدعي عام قطري وأي واحد من هؤلاء الثمانية قيد يكون هو الأب "الطبيعي" لزهرة بنت رشيدة داتي. هذا وكان أحد المواقع المغربية "لوبسيرفاتور دي ماروك" كان قد نشر قبل ثلات سنوات خبرا مفاده أن الأب الطبيعي لبنت رشيدة داتي هو رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق خوصي ماريا أثنار فقام هذا الأخير برفع دعوى قضائية ضد مدير نشر الموقع، والمدير الحالي لميد راديو ومجلة "لوبسيرفاتور دي ماروك"، رجل الأعمال المغربي مولاي أحمد الشرعي، إلا أنه سحب الدعوى بعد مفاوضات سرية بين الجانبين. ورفض رجل الأعمال الفرنسي، الذي يملك مجموعة «لوسيان باريير» للفنادق والكازينوهات في فرنسا، إجراء فحص الحمض النووي الذي يقطع الشك باليقين. لكنه فجّر أيضًا الآن قنبلة أخرى بزعمه أن داتي لا تستطيع اتهامه بالتحديد «لأنها كانت تقيم علاقات مع ثمانية رجال دفعة واحدة أثناء حملها بزهرة» في 2008، وأن فرص أبوّته لزهرة واحدة من ثماني بالتالي. وفي حوار معه أجرته مجلة «إم»، التي تصدرها صحيفة «لوموند» الفرنسية، أحد المتهم رقم واحد أن باقي المجموعة التي يؤلفها هؤلاء الرجال تشمل أيضا وزيرًا فرنسيًا، ووجهًا معروفًا، لأنه مقدم برنامج حوارات تلفزيونية، ومديرًا تنفيذيًا لإحدى كبريات الشركات لم تُكشف هوياتهم. هذا إضافة إلى آخرين تناقلت الشائعات أسماءهم حتى قبل هذا الكشف الأخير، مثل رئيس الوزراء الإسباني السابق خوصي ماريا أثنار، وأخ للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي والمدعي العام القطري.. في ما يتعلق برفض دومينيك ديسين إجراء فحص الحمض النووي، يذكر أن القانون الفرنسي لا يفرض هذا الأمر على أحد، وإنما يتركه خيارًا مفتوحًا لمن أراد. لكن يُقال إن داتي تحتفظ بأدلة أخرى، منها شهادات قسم مشفوع باليمين وموثقة قانونيًا، بالتالي من لدن طاقم العاملين لديها، تفيد أن ديسين كان يزور زهرة بانتظام في الفترة التالية لمولدها. وكانت داتي قد وظّفت ما تملكه من نفوذ لتسليط الضوء الإعلامي على أبوة ديسين لابنتها. وكانت بين المنابر التي استغلتها لهذا الغرض مجلة «باري ماتش» ذات الانتشار الواسع. وتأتي قضيتها هذه لتدفع إلى الواجهة بحقيقة يدركها الفرنسيون جيدًا، وإن كان بغير دلائل ملموسة، وهي أن ساستهم ونجوم مجتمعهم المخملي منهمكون في مغامراتهم الجنسية أكثر من انشغالهم بتأدية واجباتهم العامة.