أماطت مجلة «لوبوان» الفرنسية اللثام عن أن مليونيرًا فرنسيًا، يدعى دومينيك ديسين، هو والد طفلة لرشيدة داتي وزيرة العدل السابقة في عهد نيكولا ساركوزي. وديسين (68 عامًا) ثري يملك مجموعة «لوسيان باريير» للفنادق والكازينوهات في فرنسا، وأقام - وفقًا للمجلة التي نقلت الصحف البريطانية فحوى معلوماتها - علاقة غير شرعية مع الوزيرة السابقة، ذات الأصول المغربية لجهة أبيها والجزائرية لجهة أمها. كان هذا في خضم حب جارف جمعهما في العام 2008. وقيل إن ثمرة هذه العلاقة هي طفلة تسمى زهرة وضعتها داتي في يناير / كانون الثاني 2009، وظلت منذ ذلك الوقت موضع تكهنات واسعة النطاق حول هوية والدها المخفيّة.
وكان بين الأسماء التي طرحتها الشائعات الرئيس ساركوزي نفسه، وأيضًا خوزيه ماريا أزنار رئيس الوزراء الإسباني السابق (1996 - 2004)، إضافة إلى كوكبة من نجوم الفن والرياضة ونجوم المجتمع المخملي الأوروبي. لكن «لوبوان» تقول الآن إن ديسين هو الأب، وإن داتي سعت إلى استخراج أمر قضائي يحظر عليه رفع النقاب عن أمر العلاقة بينهما وأبوّته لزهرة.
نقلت الصحف قول ديسين لدى الطلب إليه النفي أو التأكيد: «لا تعليق لي لأن المحكمة تحظر عليَّ هذا!» على أن ما أكده فعلاً هو أن الحظر القضائي هذا «يأتي من طرف داتي في أمر يخص أبوّة الطفلة». اتهمت بالبحث عن البريق على المجلات المهمة
وكانت داتي نفسها قد صرّحت في يناير/كانون الثاني الماضي لمجلة «إل» بقولها: «نعم، هناك رجل في حياتي»، لكنها رفضت الإفصاح عن هويته، مثلما رفضت الآن نفي أو تأكيد مزاعم «لوبوان».
يذكر أن داتي (47 عامًا) مطلقة منذ أوائل عشرينات عمرها، وظلت بلا زواج آخر منذ ذلك الوقت. ويقال إن ثروتها تربو على 650 مليون يورو، بعد نشأتها في ما يشبه الفقر المدقع وسط 11 شقيقًا. فكانت تعمل مساعدة ممرضة من حين إلى آخر لتمويل دراستها ومساعدة أسرتها وأشقائها، إذ كان والدها المهاجر عاملاً بسيطًا. وهي أيضًا رئيسة بلدية الدائرة السابعة في باريس منذ 2008 ونائبة في البرلمان الأوروبي منذ 2009.
ووفقًا للصحافة البريطانية فقد عيّنها الرئيس ساركوزي وزيرة للعدل حرصًا منه على تمثيل الأقليات العرقية في حكومته، لكن تعيينها «عاد وبالاً عليه». فقد تلقت داتي سيلاً من الاتهامات بالتقصير في مهامها الوزارية الخطرة بسبب ولعها بالظهور في المجلات الصقيلة وحفلات علية القوم على حساب واجباتها الحكومية الحساسة.
يذكر أيضًا أن علاقة داتي بالرئيس ساركوزي كانت حميمة، وأنه احتفل بفوزه بالرئاسة بعشاء في مطعم «فوكيه» الذي تملكه داتي نفسها في جادة الشانزليزيه. ولعل هذه الصداقة هي التي أجّجت نار التكهنات بعلاقة سريّة بينهما. أما ديسين، المتهم الآن بأبوة زهرة، فله ابنان بالغان من زوجته ديان المتوفاة في 2001.
