كثفت القوات الحكومية اليوم قصفها على بلدات بضواحي دمشق مما أسفر عن مصرع عشرات الأشخاص، برغم وجود الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي في العاصمة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن 25 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم في عمليات قصف الجيش لبلدات حرستا ودرايا والدوما وأوتايا، بينما رفعت الهيئة العامة للثورة السورية العدد إلى 44. وشهدت العاصمة انفجارين أحدهما وقع بالقرب من مبنى الإذاعة في حي ركن الدين والآخر بالقرب من مقر الاستخبارات دون تأكيد سقوط ضحايا. وشهدت دمشق وضواحيها أيضا مواجهات شديدة بين القوات الحكومية والمعارضين، ما يعكس صعوبات التوصل لهدنة الأسبوع المقبل. ويتواجد الإبراهيمي في سوريا لإجراء مشاورات مع أطراف النزاع ودفع الهدنة المقترحة منه أثناء عيد الأضحى الذي يبدأ الجمعة. وتعتبر هذه ثاني زيارة يقوم بها الإبراهيمي لسوريا منذ توليه منصبه رسميا الشهر الماضي. يذكر أن سوريا تشهد أزمة منذ مارس/آذار 2011 على وقع احتجاجات شعبية للمطالبة بإسقاط نظام الأسد، سرعان ما تطورت إلى اشتباكات مسلحة خلفت ما يزيد عن 25 ألف قتيل ولجوء أكثر من 250 ألف شخص إلى بلدان اخرى، وفقا للبيانات الصادرة عن منظمة الأممالمتحدة.