عرفت كلية الطب والصيدلة، التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، أول أمس الأربعاء، تنظيم ندوة علمية لفائدة الطلبة ومهنيي قطاع الصحة، تحت عنوان: “تشجيع الرضاعة الطبيعية واستباق الأمراض غير المنقولة..أية رسائل خلال التكوين الأساسي؟”. الندوة، التي نظمتها جمعية Med'ociation فرع جمعية طلبة الطب بالرباط، بالتنسيق مع كل من لجنة الحياة الطلابية، والوحدة البيداغوجية والبحثية الخاصة بالتغذية، وإدارة الكلية، ووزارة الصحة، عرفت مشاركة أخصائيين وأساتذة جامعيين بالكلية، إضافة إلى ممثلين عن وزارة الصحة. وشرحت بروفيسورات في عروض لهن الفوائد الطبية للرضاعة الطبيعية، والتي تتمثل في الحماية من الأمراض غير المنقولة، وأيضا الحماية من السمنة وداء السكري. كما أوردت المتدخلات نماذج عن دراسات علمية أجريت في هذا المجال، تؤكد صحة قولهن. وتأتي هذه الندوة ضمن فعاليات الأسبوع الوطني لتشجيع الرضاعة الطبيعية، الذي أطلقته وزارة الصحة. من جهته قال الدكتور حسين ماعوني، مدير مستشفى الولادات ابن سينا بالرباط، في كلمة ألقاها بالمناسبة، إن موضوع الرضاعة الطبيعية تصنفه وزارة الصحة ضمن أولوياتها، وأضاف موجها حديثه إلى طلبة الطب الذين حضروا الندوة أن على عاتقهم واجب التواصل مع جميع الأمهات اللاتي يصادفونهن عند مرورهم من مختلف المصالح، وخاصة حين تواجدهم في فترات التدريب بمستشفى الولادات؛ وحسب تقديره فإن 18 ألف عملية ولادة تتم بالمستشفى سنويا. وجاء في حديث مختلف المتدخلات في الندوة عرض مختلف وجوه التدخل التي عملت عليها وزارة الصحة من أجل الرفع من نسبة الرضاعة الطبيعية، ومن بينها مأسسة الأسبوع الوطني لتشجيع الرضاعة الطبيعية، الذي صار مناسبة سنوية يتم إحياؤها منذ 8 سنوات. وتضم هذه الجهود كذلك تنزيل بنود القانون الدولي الذي تبنته منظمة الصحة منذ سنة 1981، والذي يمنع كافة أشكال الدعاية والترويج للمنتجات المتعلقة بحليب الأطفال المصنع، وكذلك الترويج ل”الرضاعات واللهايات”، ومنع إعطاء هذه المنتجات بالمجان للآباء والأمهات، إضافة إلى تكثيف الجهود لمراقبة جودة هذه المنتجات الصناعية الموجهة إلى الأطفال.