انخفض عدد العاطلين في إسبانيا بواقع 98 ألف و853 شخصا في يونيو الماضي مقارنة بشهر مايو، مواصلا تراجعه للشهر الثالث على التوالي، ليستقر عددهم عند أربعة ملايين و615 ألف و269. لكن على أساس سنوي ارتفع عدد العاطلين بواقع 493 ألف و468 شخصا بما يعادل 11.97%، بحسب بيانات وزارة العمل والضمان الاجتماعي في إسبانيا. وتراجعت نسبة البطالة في جميع القطاعات خلال الشهر الماضي باستثناء الزراعة، الذي ارتفع فيه عدد العاطلين بنسبة 1.182%. ويشهد شهر يونيو/حزيران انخفاضا في عدد العاطلين بإسبانيا منذ عام 1996 بسبب تزايد التعاقدات خلال فصل الصيف مع نشاط القطاع السياحي. وانخفضت البطالة أيضا خلال الشهر الماضي بين الأجانب بواقع 16 ألف 899 شخصا ليستقر عددهم عند 609 ألف و498 لكنها ارتفعت على أساس سنوي بواقع ستة آلاف و704 بما يعادل 1.11%. وفي السياق نفسه، ارتفعت إجمالي تكلفة إعانات البطالة بإسبانيا في شهر مايو/آيار إلى مليارين و597 مليون يورو بزيادة قدرها 8.3% عن نفس الشهر من 2011. وارتفع عدد الحاصلين على إعانات بطالة بنهاية مايو/آيار إلى مليونين و899 ألف و15 شخصا بزيادة 5.8% عن العام السابق، بمتوسط إنفاق شهري للفرد يبلغ 919 يورو. وتعد نسبة البطالة في إسبانيا هي الأعلى بين دول الاتحاد الاوروبي وتبلغ 24.3% وفقا لمكتب الاحصائيات الاوروبي (يوروستات)، وتتجاوز في حال الشباب الذين لم تبلغ أعمارهم 25 عاما نسبة 50%. وقد أدت الازمة التي تشهدها إسبانيا بسبب الركود الاقتصادي إلى ارتفاع معدلات البطالة بداية من عام 2007 مع ظهور مشكلة الرهن العقاري.