فككت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية أمن مشرع بلقصيري بإقليم سيدي قاسم، الأسبوع الماضي، عصابة حاولت إختطاف 3 فتيات بالمدينة على متن دراجة ثلاثية العجلات “تريبورتور”، وارتكبت سرقات تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض. وذكرت يومية “الصباح” في عددها الصادر اليوم الأربعاء ، إن العقل المدبر للعمليات أحيل على النيابة العامة بتهم محاولة الإختطاف عبر ناقلة ذات محرك والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، فيما تجري الضابطة القضائية البحث عن شريكه بعد تحرير مذكرة بحث في حق على الصعيد الوطني. ونقلا عن مصدر الجريدة فإن الموقوف “ع.ش” من مواليد 1981 ويتحدر من سوق أربعاء الغرب، أحدث رفقة شريكه رعبا حقيقيا بمشرع بلقصيري، قبل أن يسقط في قبضة عناصر الشرطة، بعد مواجهات عنيفة، اضطرت خلالها المصالح الأمنية إلى إشهار أسلحتها الوظيفية. وقالت الفتاة الأولى أنها كانت بمحيط ثانوية إعدادية على الساعة السادسة من مساء الخميس الماضي، ففاجأها عضوا العصابة وجرها العقل المدبر بالقوة، فشرعت في الصراخ، ولاذا بالفرار نحو وجهة مجهولة. وأقرت الضحية الثانية “م.ح” أنها كانت بشارع عبد المومن واعترضها الجانيان فسلمتهما مبلغ 20 درهما وحاولا اختطافها على متن دراجة ثلاثية العجلات فتحررت منهما، فيما الفتاة الثالثة “م.ع” هاجمها الجانيان بحي “البيطات” دون أن يفلحا في وضعها بالتريبورتور. وتضيف اليومية أن المحققين استمعوا أيضا إلى رجلين آخرين، أحدهما أقر باستيلاء الموقوف على شاة في ملكيته بمعية شريكه ذي السوابق العدلية. وتواجه الجانيين مع عناصر الشرطة بالعنف، التي تمكنت من حجز سكينين قابلين للطي، والدراجة المستعملة في السرقات بالعنف ومحاولة الإختطاف، وبعد أبحاث ميدانية مع المتهم الرئيسي أقر باسم شريكه الملقب ب”ولد أمي” الذي أصدرت في حقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني. واعترف الجاني امام المحققين بالإتهامات المنسوبة إليه، مضيفا أن هدفه من محاولات الإختطاف هو رغبته في الإعتداء الجنسي على ضحاياه، لكنهن استطعن الهروب من قبضته حينما شرعن في الصراخ بالشارع العام. وتابعت اليومية أن أبحاث الضابطة القضائية أفضت إلى كون العناصر التكوينية للجرائم المقترفة متوفرة من خلال المحجوزات المتعلقة بالدراجة النارية والسكينين والإعترافات التلقائية، كما أقر المتهم الرئيسي أنه قدم من سوق أربعاء الغرب إلى مشرع بلقصيري قصد تنفيذ عمليات سرقات واختطاف واحتجاز. واستمعت الضابطة القضائية طيلة الأسبوع الماضي، إلى الضحايا بحضور أولياء أمورهن، كما تعرف فلاح على الموقوف ذي السوابق القضائية بسهولة، وأقر بأنه سرق له نعجته تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، من أجل إعادة الإتجار فيها.