تعول إسبانيا على القطاعات الواعدة في الاقتصاد المغربي من خلال منتدى الاستثمارات الذي تنطلق فعالياته الثلاثاء المقبل في الدارالبيضاء، بمشاركة 300 رجل أعمال من الجانبين. وقال المستشار الاقتصادي والتجاري الاسباني في الدارالبيضاء ومنظمة المنتدى برونو فرناندز إن الشركات الاسبانية تعطي الأولوية في قطاعات الطاقة المتجددة والصناعات الغذائية ومعالجة المياه، فضلا عن المعدات الصناعية. ويبرز قطاع الطاقة المتجددة من بين القطاعات التي تثير اهتمام الشركات الاسبانية ذات الخبرة في هذا المجال، فمن المقرر أن تقوم بتشغيل 5 محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية تنتج ألفي ميجاوات، ومحطة كبيرة لتوليدها من الرياح تنتج 850 ميجاوات. ويحيط بهذا المشروع توقعات واعدة، تشير إلى أن شركة "أكسيونا" الاسبانية للطاقة المتجددة ستحصل على حق امتياز المرحلة الأولى من أول محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، في كونسورتيوم مع شركة "أكوا" السعودية خلال الأسابيع المقبلة مقابل 700 مليون يورو، وفقا لما أفادت به مصادر قريبة من سير المفاوضات. وتمثل خطة "المغرب الأخضر" التي تسعى من خلالها وزارة الزراعة لتحديث قطاع يمثل ما بين 17 و30% من اجمالي الناتج المحلي فرصا كبيرة للشركات الإسبانية الزراعية، والكثير منها يعمل بالفعل في البلاد. يحدث الأمر ذاته مع خط القطار فائق السرعة المستقبلي الذي تسعى من خلاله السلطات لربط مدينتي طنجةوالدارالبيضاء المقرر لعام 2015، فرغم استحواذ شركة "الستوم" على امتياز تقديم القطارات، فإن جميع الأنشطة المرتبطة بالصناعات ذات الصلة تثير اهتمام الشركات الاسبانية. كما تمثل خطة تحديث قطاع الصناعة في المغرب أحد عوامل الجذب للشركات الإسبانية، خاصة في مجالات الماكينات والنسيج والطيران. وإلى جانب كل هذه الفرص المتاحة، فإن الأيدي العاملة في المغرب أرخص بكثير مقارنة بإسبانيا، كما يتوافر الوقود والكهرباء في المتناول فضلا عن وجود شبكة نقل ومواصلات جيدة، والأهم من ذلك هو القرب الجغرافي من الاتحاد الأوروبي.