تحتضن الدّار البيضاء، يوم الثلاثاء المقبل، فعاليات "منتدى الاستثمار والتعاون المقاولاتي المغربي الإسبانيّ" الذي يحضره ما يزيد عن ال300 من رجال أعمال البلدين.. كما يفتتحه ولي العهد الإسبانيّ بحضوره الشخصيّ وتواجد رئيس الحكومة المغربيّة عبد الإله بنكيران. ووفقا لبْرُونُو فِيرنَانْدِيز، باعتباره مستشارا اقتصاديا وتجاريا، فإنّ المقاولات الإسبانيّة تتطلع للترويج ضمن الأوراش المغربيّة بتركيز أكبر على قطاعات بذاتها.. ومن بينها مشاريع الطاقة المتجدّدة والصناعات الغذائيّة ومعالجة المياه والمعدّات الصناعيّة. الموعد يأتي في ظلّ تسريبات سابقة أشارت لقرب الكشف الرسميّ عن فوز "كُنسُورتيُوم" إسباني سعوديّ بامتياز المرحلة الأولى لإنشاء محطة ورزازات لتوليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسيّة.. وهي الصفقة الهامّة التي تصل قيمتها الماليّة إلى 700 مليون أورو.. فيما ترقب شركات إسبانية مشاريع تشغيل محطات مماثلة زيادة على محطة لإنتاج الكهرباء من الرياح. وفرة اليد العاملة المغربيّة بمقابل ماليّ متدنّ، زيادة على القرب من شبه الجزيرة الإيبيريّة، وكذا تسعيرة المحروقات التي تبقى متدنيّة مقارنة مع الجانب الشمالي من البحر الأبيض المتوسّط وضمان خطوط النقل عبر ذات الحاجز البحريّ.. كلّها تبقى عناصر استثمارية تسترعي اهتمام المستثمرين الإسبان. ويرتقب أن يطال نقاش المنتدى الاستثماري المغربي الإسباني مشاريع "المغرب الأخضر" وتحديث القطاع الصناعي بالبلاد. كما تضع المقاولات الإسبانيّة نصب عينيها أيضا إنجاز خطّ الTGV ما بين طنجة والدّار البيضاء، ورغما عن حصول "ألستوم" على امتياز الصفقة إلاّ أن الاهتمام الإسباني يطال جملة من الأنشطة المقترنة بالمشروع الذي خصص له مبلغ مالي كبير.