شارك نحو 400 شخص في بالما دي مايوركا يوم أمس الجمعة في تظاهرة لمساندة جبهة البوليساريو، دعت إليها جمعية "أصدقاء الشعب الصحراوي" في جزر البليار وفقا لمصادر الجمعية. هذا وتقدم المظاهرة شعار "الصحراء الحرة، وطال الاحتلال"، حيث توافقت مع حفل خصص لوداع نحو 159 طفل صحراوي من مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري، الذين قضوا عطلة هذا الصيف مع بعض الأسر في جزر مايوركا ومينوركا في إطار برمامج ما يسمى "عطلات السلام". كما انُتهزت عملية الوداع للتنديد، بما أسماه المتظاهرون، المعاملة التي لاقاها 14 ناشط من المؤيدين لجبهة البوليساريو الانفصالية في أحداث العيون الأخيرة حيث جرى استقبالهم بالضرب المزعوم من قبل الشرطة المغربية، على حد قولهم. وفي هذا الصدد، لم يكتفي المحتجون بالتظاهر وانتهاز وداع الأطفال، بل وجهوا اللوم للحكومة المركزية في مدريد لقبولها تفسيرات المغرب لما حدث ولإغلاقها الملف، مطالبين في نفس الوقت حكومة ثاباتيرو بالعمل على "تحقيق احترام حقوق الإنسان في الصحراء". وكالعادة، تلى المحتجون في نهاية المظاهرة بيانا للإشارة إلى العمل التي تقوم به جمعية "أصدقاء الشعب الصحراوي" من أجل أن يتمكن صحراويو مخيمات تندوف "من العيش الكريم في المخيمات بانتظار العودة إلى وطنهم الحر". وفي سياق متصل، أشار نفس المحتجون إلى نضال الناشطة أمينة حيدر وسلطوا الضوء على "نصرها" الذي حققته من خلال "العودة إلى منزلها بحرية رغم الاختطاف التعسفي وغير القانوني من قبل النظام المغربي وضد القرارات المتواطئة للحكومة الاسبانية".