استجاب رئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماش، ورئيس لجنة تقصي الحقائق، لطلب النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بالايجاب بخصوص إحالتهما لملف قضية متابعة 4 صحافيين، وهم كل من محمد أحداد، عبد الحق بلشكر، كوثر زاكي، عبد لإله ساخير، بتهمة “نشر معلومات تتعلق بلجنة تقصي الحقائق”، على النيابة العامة. وذكر بلاغ للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن هذه الأخيرة، “أبدت منذ الوهلة الأولى اهتماما خاصا واستثنائيا للشكاية التي رفعت ضد أربعة زملاء صحافيين في قضية تسريب معلومات محمية بقانون السرية والمتعلقة بجلسة الاستماع إلى رئيس الحكومة السابق من طرف لجنة تقصي الحقائق حول صناديق التقاعد التي سبق لمجلس المستشارين أن شكلها. وبادر رئيس النقابة بالاتصال بالزملاء الصحافيين الأربعة وبرئيس مجلس المستشارين وبرئيس لجنة تقصي الحقائق لبحث تسوية هذه القضية التي شغلت الرأي العام”. وأوضح المصدر ذاته، بأن “الزملاء الصحافيون الأربعة فوضوا لرئيس النقابة بحث هذه الإمكانية. ولاقى رئيس النقابة كامل التجاوب والترحيب من طرف رئيس مجلس المستشارين الذي أمد غير ما مرة أنه لم يضع أية شكاية صد الزملاء المعنيين بل أنه قام بإحالة الملف على النيابة كما توصل به من رئاسة لجنة تقصي الحقائق ومن لدن رئيس لجنة تقصي الحقائق الذي أمد من جهته أنه قام بدوره في إخطار مكتب المجلس بما حدث في شأن البحث عن تسوية قانونية لطي ملف هذه القضية”. وتابع البلاغ، أنه “في ضوء الاستشارات القانونية التي أجرتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وفي ضوء الاستعداد الذي أبدته جميع الأطراف، فإن النقابة الوطنية للصحافة المغربية تخبر الرأي العام الوطني أن مهمة وساطتها كللت بالنجاح وافق رئيس مجلس المستشارين ورئيس لجنة تقصي الحقائق على سحب إحالتهما لملف القضية على النيابة العامة”. وعبرت النقابة، عن “امتنانها الكبير لرئيس مجلس المستشارين ولرئيس لجنة تقصي الحقائق و للزملاء الصحافيين الأربعة الذين تفاعلوا إيجابيا مع مساعي النقابة وللهيئة القضائية المشرفة على هذه القضية التي لن تذخر جهدا في المساعدة على تجسيد النتيجة الإيجابية لمهمة الوساطة التي قامت بها النقابة الوطنية للصحافة المغربية”.