فجر امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، الذي يعتبر من مكونات التحالف الحكومي، قنبلة من العيار الثقيل، من خلال كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني لحزبه، أمس السبت، عندما توقع سقوط الحكومة قبل استكمال ولايتها. في ظل استمرار أجواء التوتر بين مكونات الأغلبية الحكومية، وجه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، دعوة إلى باقي زعماء أحزاب التحالف الحكومي، من أجل توقيع ميثاق الأغلبية، يوم الاثنين، ابتداء من الساعة السادسة بمركز استقبال الندوات التابع لوزارة التجهيز بحي الرياض. الخبر جاء في يومية “الأخبار” عدد الاثنين 16 فبراير، حيث ذكرت اليومية أن دعوة العثماني إلى توقيع ميثاق الأغلبية، تأتي بعدما كان مقررا يوم الخميس الماضي، في ظل تصاعد حدة التراشق الكلامي بين زعماء الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي، منذ التصريحات النارية التي أطلقها عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق، والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، في مؤتمر شبيبة حزبه، ضد كل من عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وهو ما جعل نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، يطالب بتصفية الأجواء قبل التوقيع على الميثاق، وقال في كلمة ألقاها، أمس السبت، في اجتماع اللجنة المركزية لحزبه، “يجب تصفية الأجواء داخل الأغلبية قبل التوقيع على ميثاق الأغلبية، الذي تأجل كثيرا، وكان من المفترض توقيعه يوم الخميس الماضي، قبل أن يطوله التأجيل”. وقالت الجريدة إن بنعبد الله تحدث عن وجود أزمة داخل الأغلبية بقوله: “مررنا من فترات عصيبة قبل الوصول إلى لحظة التوقيع، وأتمنى أن يتم ذلك وأن لا يكون أي تغيير، لتجاوز الصورة التي لا تليق بما نطمح إليه بالنسبة للحكومة التي يترأسها الصديق والأخ العثماني”.