انتخب الخميس رئيس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم سيريل رامافوزا رئيسا لجنوب أفريقيا خلال جلسة استثنائية للبرلمان، ليخلف جاكوب زوما الذي استقال من منصبه الأربعاء بعد حكم دام تسع سنوات. انتخب برلمان جنوب أفريقيا الخميس في جلسة استثنائية سيريل رامافوزا رئيسا للبلاد، وذلك إثر استقالة جاكوب زوما المثيرة للجدل الأربعاء تحت ضغط حزبه. وأعلن رئيس المحكمة الدستورية مغوينغ مغوينغ وسط تصفيق النواب أن سيريل رامافوزا رئيس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم “انتخب بحسب الأصول، رئيسا لجمهورية جنوب أفريقيا”. وقال رامافوزا (65 عاما) إنه سيركز على القضاء على الفساد وتعزيز النمو الاقتصادي. وفي غياب منافسين أعلن مغوينغ رئيس المحكمة الدستورية سيريل رامافوزا رئيسا للجمهورية دون إجراء تصويت. وأومأ الرئيس الجديد الجالس في الصفوف الأولى في القاعة، برأسه محييا الحضور بابتسامة عريضة عند إعلان النتيجة. وجاءت استقالة زوما إذعانا لمطالب حزبه الحاكم لوضع نهاية لحكمه الذي امتد لتسع سنوات شابتها الفضائح. ومنذ توليه رئاسة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في دجنبر 2017، سعى سيريل رامافوزا للتخلص بأسرع ما يمكن من جاكوب زوما المتربط اسمه بعدة فضائح فساد. وينهي انتخاب رامافوزا رئيسا للدولة أزمة سياسية نجمت عن تعنت زوما ورفضه التنحي. وبعد أسابيع من التردد، طلب الحزب الحاكم الثلاثاء استقالة زوما. ولم يعلن زوما هزيمته وتخليه عن الحكم إلا مساء الأربعاء وذلك بعد أن أعلن المؤتمر الوطني الأفريقي عن تقديم مذكرة حجب ثقة في البرلمان الخميس.