أصبح حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، في”عزلة” قاتلة داخل مكتب المجلس، بعد تفكك التحالف الحزبي الذي أوصله إلى رئاسة الغرفة الثانية للبرلمان، وميلاد تحالف جديد مع اقتراب منتصف الولاية التشريعية، خلال شهر أكتوبر المقبل، حيث ستتم إعادة انتخاب رئيس وأعضاء مكتب المجلس. وحسب ما أوردته يومية “الاخبار” في عددها ليوم الأربعاء 31 يناير، فقد قرر ثمانية أعضاء يمثلون أغلبية داخل المكتب مقاطعة الاجتماعات والأنشطة التي يترأسها بنشماش. وأكدت مصادر من مكتب المجلس، أن بنشماش يعيش في عزلة داخل المجلس على بعد أقل من سنة من انقضاء منتصف الولاية التشريعية، حيث ستتم إعادة انتخاب رئيس ومكتب المجلس، وما يؤكد هذه العزلة، حسب المصادر ذاتها، هو مقاطعة أغلبية أعضاء المكتب من مختلف الفرق البرلمانية لأنشطته الرسمية، حيث شهد اجتماع مكتب المجلس، المنعقد أمس الاثنين، مقاطعة ثمانية أعضاء لهذا الاجتماع، بينهم نواب الرئيس، وذلك احتجاجا منهم على الأسلوب الانفرادي الذي يعتمده القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة في تسيير شؤون الغرفة البرلمانية الثانية. ولم تستبعد المصادر ذاتها أن تعرف الأيام المقبلة تطورات خطيرة بخصوص إقدام أعضاء المكتب على اتخاذ قرار غير مسبوق في تاريخ البرلمان المغربي، تجلى في تقديم استقالة جماعية من المكتب وما اثار استياء اعضاء المكتب هو لجوء بنشماش واعضاء ديوانه إلى تسريب معطيات تتعلق بعمل “اللجنة 13″، المكلفة بافتحاص ميزانية المجلس، وهي اللجنة التي أثارت جدلا كبيرا قبل وأثناء تشكيلها.