توصلت أندلس برس الجمعة ببيان من المعتقلين السلفيين في سجن تولال 2 بمكناس، يعلنون فيه عن دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداءا من يوم الإثنين 09 أبريل 2012 و ذلك "دفاعا عن أنفسهم و أعراضهم و تحقيقا لكرامتهم و حقوقهم"، بعدما طالبوا وزير العدل والحريات مصطفى الرميد بالتدخل لوقف التعذيب و"هتك الأعراض" الذي أكدوا أنهم يتعرضون له في هذا المعتقل، المعروف ب"غوانتنامو المغرب". وأكد البيان أن هذا الإضراب يهدف إلى تسليط الضوء على "حقائق مروعة في محميات أعداء الفضيلة و الإنسانية داخل أسوار سجون الخزي و العار مما يبشر رواد أحلام اليقظة و التغيير الموهوم بما يسوؤهم". وقال المعتقلون المنتمون لما يسمى ب"السلفية الجهادية": "إننا نشكو إلى الله وحده ضعف قوتنا و قلة حيلتنا وهواننا على الناس فقد صرنا حمى مستباحة و كائنات حية خارج اهتمام الأحياء فضلا عن الجهات الوصية و المجالس الوسيطة". وأكد المعتقلون الإسلاميون في بيانهم أنهم يعيشون "هذه الأزمة بكل فضائحها و تلك الإنتهاكات بكل فظاعاتها منذ 11 شهرا و لا حياة لمن تنادي و لم يبقى لنا إلا الجوع مركبا فما حيلة المضطر إلى ركوبها؟ و من خلال ذلك نتوخى إنصافا و ضربا على أيدي العابثين بكرامة و أعراض المعتقلين و إعطاء الحقوق لأصحابها و حسبنا الله و نعم الوكيل و عليه نتوكل و به نستعين"