علمت "أندلس برس" أن اثنين وأربعين معتقلا بسجن تولال2 خاضوا إضرابا إنذاريا عن الطعام لمدة 48 ساعة، وذلك يومي الخميس والجمعة 27 و28 أكتوبر احتجاجا على ما اعتبروه استمرارا للمعاناة والأوضاع المزرية التي لازالوا يعيشونها منذ أحداث 16 و17 ماي 2011 والتي استهدفت من خلالها المندوبية العامة المعتقلين، وما نتج عن ذلك من إصابات خطيرة في صفوفهم، حسب مضمون البلاغ الصادر عن اللجنة المشتركة لتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين وتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي، والذي توصلت "أندلس برس" بنسخة منه. وأضاف ذات البيان أن تبعات أحداث 16 و17 ماي 2011 وصلت إلى إخضاع المعتقلين الإسلاميين المعنيين "لشتى أنواع التعذيب من ضرب وتعليق وتجريد من الملابس وسلب للممتلكات وإرغام الكثير منهم تحت التعذيب على محاكاة أصوات الكلاب، بل وصل الأمر إلى التعذيب بقلع الأظافر كما حصل مع المعتقل محمد الشاذلي"، كما "تم انتهاك عرض المعتقلين بسجن تولال 2 حين أقدم حراس السجن في تصرف خسيس على هتك عرض أربعة معتقلين بواسطة العصي". علمت "أندلس برس" أيضا، استنادا إلى نفس البلاغ أن "التعذيب لم يقتصر على المعتقلين بل تعداهم إلى عوائلهم حيث الزيارة المشبكة لمدة 15 دقيقة والتفتيش المهين". وأكد المضربون على تشبثهم ومطالبتهم بتفعيل اتفاق 25 مارس، والذي اعترفت من خلاله الجهات المسئولة بمظلومية المعتقلين وبأن محاكمتهم لم تكن عادلة إذ تعهدت بإطلاق سراحهم عبر دفعات وفي آجال معقولة مع تمتيعهم بكافة حقوقهم السجنية إلى حين الإفراج عنهم.