تبذل القنصلية المغربية في ألمرية بالاتفاق مع وزراة الخارجية المغربية مساعي حثيثة للتواصل مع الأسر المغربية المقيمة في ألمرية للتعرف على أبنائهم الدارسين في جامعة ألمرية بهدف منحهم مساعدات اقتصادية مع بداية هذا العام الدراسي. وأكد القنصل العام المغربي في ألمرية رشيد الموغا أن القنصلية "تسعى للتواصل مع الطلاب بهدف الإطلاع على أوضاعهم والعمل على منحهم بعثة دراسية"، التي ستكون في البداية مخصصة للأسر المغربية المقيمة في ألمرية ولديها أبناء ولا تتوفر لديها الموارد الكافية التي تسمح لهم بمتابعة دراستهم الجامعية هناك". هذا وتعمل القنصلية بالتعاون مع وزارة الخارجية المغربية لتحديد كمية المبالغ التي ستخصص للمنحة الدراسية، حيث تقول المعطيات المتوفرة أنه يوجد هناك نحو 12 طالب جامعي في ألمرية من أصول مغربية مهاجرة ولد معظمهم في المرية. وأشار القنصل العام، في تصريح لجريدة "إيديال" أنه بالإضافة إلى الطلاب الجامعيين، فإن القنصلية تقوم بتنظيم معسكرات صيفية لأبناء المهاجرين لعدة أيام في المغرب بحيث يتم تغطية نفقات السفر والإقامة والأكل بهدف تشديد التواصل بين الأبناء مع وطنهم الأم. ومن جهة أخرى يبلغ عدد القاطنة المغاربة في محافظتي المرية وغرناطة حسب تقديرات القنصلية العامة المغربية التي تقدم خدماتها للمواطنين المغاربة فيهما نحو 70 ألف مغربي، وفي هذا الصدد أكد القنصل العام أن القنصلية ستبدأ بتجديد خدماتها التقاربية في سبتمبر القادم من خلال زيارة الأماكن التي يحتاج فيها القاطنة المغاربة للخدمات القنصلية المتعلقة بتجديد الوثائق أو إصدار الوثائق الشخصية. وتجدر الإشارة إلى أن أحد الخدمات الاجتماعية التي تساهم فيها القنصلية العامة تكمن في تقديم المساعدات المادية لإعادة جثامين المغاربة الذي يتوفون في هذه المناطق ليوارون الثرى في بلداتهم ومناطقهم في المغرب. وهذا ولم يتطرق القنصل المغربي للمشاكل التي يعاني منها المهاجرون المغاربة الراغبون في تجديد جواز سفرهم وعن الحلول الممكنة لتجاوز حالة الفوضى التي أحدثها النظام الجديد للجواز البيوميتري في قنصلية ألميرية وباقي القنصليات المغربية بإسبانيا.