ذكرت مصادر خاصة من داخل المستشفى الجهوي محمد الخامس بمدينة طنجة، ان تلميذة لا يتعدى عمرها 16 سنة، توفيت أول أمس بقسم الانعاش بالمستشفى الذي كانت ترقد فيه منذ عشرة أيام، إثر تعرضها لكدمات من طرف والدها بمدينة القصر الكبير. المصادر ذاتها اوردت أن التلميذة التي كانت تتابع دراستها بإحدى المؤسسات التعليمية بمدينة القصر الكبير، خضعت للعلاج وادخلت قسم الانعاش بعدما ساءت أحوالها الصحية نتيجة التعذيب الذي تعرضت له بمنزل اسرتها بدوار الضوامر بجماعة اقصر. وقد جرى نقل جثة التلميذة الضحية الى قسم الاموات ذي طوفار التابع للمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة في وقت أمرت فيه النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات الحادث الماساوي، حيث ينتظر ان تخضع جثة التلميذة القاصر لتشريح طبي بناء على امر من النيابة العامة، قبل تسليمها لأسرتها قصد دفنها. اصابة الطفلة الضحية بجروح وكدمات على مستوى انحاء عديدة من جسدها، والتي عجلت بوالدتها الى نقلها نحو مستشفى محلي بالقصر الكبير وبعده الى مدينة العرائش، افضى بعد دخولها قسم الانعاش الى توقيف الاب المتهم من قبل عناصر الدرك الملكي بالقصر الكبير، قبل احالته في إطار التحقيق على السجن المحلي بالمدينة. وقد وجهت ام التلميذة الضحية التي كانت تتابع دراستها بالمستوى الاعدادي، اصابع الاتهام لزوجها الموقوف، بعدما ظلت تتستر على ما تعرضت له ابنتها بعد نقلها إلى المستشفى المحلي الذي رفض استقبالها نظرا لحالتها الصحية المزرية، مشيرة الى ان اب التلميذة عذبها بشكل همجي بسبب توصله بمعلومات حول ربطها لعلاقة عاطفية مع أحد الشبان بالمنطقة، وذلك ليلة الخامس والعشرين من شهر دجنبر المنصرم، حيث عرضها للضرب على مستوى الفخذين والجهاز التناسلي.