أفلحت الشرطة الإسبانية، في تحرير مهاجر مغربي مقيم بمدينة مورسيا(شرق إسبانيا) بعدما اختطفته عصابة مسلحة من داخل منزله اثر هجوم مسلح. ووفق معلومات حصلت عليها"أندلس برس"، فإن المصالح الأمنية الإسبانية، تمكنت في ظرف 48ساعة من تحرير المهاجر المغربي الذي يقيم رفقة عائلته بمدينة مورسيا، من قبضة عناصر العصابة المكونة من مغاربة، والتي احتجزته في مدينة ألميريا بعدما نقلته بالقوة عبر سيارة مباشرة بعد اقتحام منزله مدججة بأسلحة نارية. وأعلنت الداخلية الإسبانية، أمس(الأربعاء)، في بلاغ لها حصلت"أندلس برس" على نسخة منه، أن العصابة اطلقت عيارات نارية في الهواء لتخويف الضحية، الذي حاول الفرار عبر الجهة الخلفية للمنزل خلال عملية مداهمة منزله، محدثة (العيارات النارية) رعبا وهلعا لدى عائلة الضحية وساكنة الحي، مضيفة أن عناصر العصابة تمكنوا من نقل الضحية واحتجازه بمدينة الميريا البعيدة عن مورسيا تقريبا ب240كيلومترا، موضحة أن العصابة اجرت اتصالا هاتفيا مع عائلة الرهينة وطالبت بفدية قدرها 15ألف أورو مقابل إطلاق سراح إبنهما، كما أنها سمحت للضحية بالحديث مع عائلته لبضعة دقائق حتى يتأكد لعائلة المحتجز التأكد من صحة احتجاز ابنهما من طرف المتحدثين إليهم. وأشارت الداخلية الإسبانية، أن أربعة عناصر من رجال الأمن الإسباني أصيبوا بجروح ورضوض اثر عملية إيقاف عنصري العصابة في الوقت الذي أكدت فيه إصابة الرهينة بجروح في مجموعة من انحاء جسمه تعرض لها خلال فترة احتجازه. وكان شقيق الضحية اتصل مباشرة بالمصالح الأمنية الإسبانية لإخبارها بالحادث الإختطاف ما جعلها تجند فرق خاصة لمكافحة عمليات الاختطاف، في الوقت الذي حددت فيه عائلة الرهينة المكان والزمان مع عناصر العصابة قصد دفع المبلغ المادي المطلوب من طرفها. ووفق إفادة مصادر متطابقة، فإن المصالح الأمنية الإسبانية، وضعت فرقة أمنية خاصة على طول الطريق السيار الموجود بين مدينتي ألميريا ومورسيا بحكم علم الشرطة بكون أن العصابة ستنقل الرهينة عبر السيارة إلى مدينة مورسيا لتسليمها لعائلته مقابل المبلغ المادي وهو ما تأتى للمصالح الأمنية التي تعقبت سيارة كان على متنها عنصرين من العصابة رفقة الرهينة لتحاصرها قبل وصولها إلى مدخل مدينة مورسيا لتتمكن من تحرير الرهينة.