توقع راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة الإسلامي التونسي أن يحقق الاسلاميون الجزائريون نتائج جيدة "رغم انقسامهم" الى احزاب عدة في الانتخابات التشريعية المقررة في العاشر من ايار/مايو، كما جاء في مقابلة مع صحيفة الخبرالجزائرية نشرت الثلاثاء، في الوقت الذي يتوقع فيه بعض المراقبين اتباع النظام الجزائري لنمودج الانتقال الديمقراطي المغربي. وقال الغنوشي ردا على سؤال حول إمكانية فوز الاسلاميين في الجزائر " أتوقع أن تكون النتائج جيدة إن شاء الله، رغم الانقسام". واضاف "عندما تجري العملية الديمقراطية في نزاهة يكون الجميع قد نجحوا، وعندما تكون العملية الديمقراطية مغشوشة يكون الجميع قد فشلوا، فالعدل أن تنجح العملية، وذلك هو النجاح الحقيقي". وبرأ الغنوشي السلفيين في تونس من استخدام العنف، وقال انهم لا يهددون الأمن العام، وان حركة النهضة مع الترخيص لحزب التحرير السلفي. واكد الغنوشي في المقابلة التي اجرتها الخبر في تونس "في تقديرنا أن معظم السلفيين يبشّرون بثقافة، ولا يهددون الأمن العام، ويمكن للمجتمع المدني أن يتعامل معهم بالحوار والاستيعاب، ويمكن للديمقراطية أن تتعامل مع كل هذه التيارات الفكرية". وكان الغنوشي قام بزيارة الى الجزائر في تشرين الثاني/نوفمبر، كانت اول زيارة له خارج تونس، بعد فوز حركة النهضة في انتخابات المجلس التأسيسي في 23 تشرين الاول/اكتوبر في تونس. والتقى الغنوشي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء أحمد أويحيى ورئيس حركة مجتمع السلم الإسلامية أبو جرة سلطاني والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم.