سيكون بوسع الحكومة الإسبانية الوصول اعتبارا من 21 من الشهر الجاري إلى الكنز الذي استخرجته شركة (أوديسي) الأمريكية من على متن السفينة (نويسترا سينيورا دي لا مرسيدس)، وبعد ثلاثة أيام إضافية ستتمكن من نقله من فلوريدا إلى إسبانيا. ورفض القاضي مارك بيزو من المحكمة الفيدرالية لمدينة (تامبا) في ولاية فلوريدا الأمريكية قبول طلب شركة (أوديسي) بأن تدفع إسبانيا مبلغ قدره 400 ألف دولار على الأقل مقابل حفاظها على الكنز الذي يضم 500 ألف قطعة فضية وذهبية. وطالب محامي الحكومة الإسبانية جيمس جولد بأن يكون الكنز تحت رعاية الشرطة القضائية الأمريكية (مارشال). وتضمن قرار القاضي أنه في 21 من الشهر الجاري فإن الشركة ملزمة بتسليم الكنز ومحتوياته والإعلان عنها. وكانت محكمة الاستئناف في أتلانتا بالولايات المتحدة قد رفضت مطلع الشهر الجاري الطعن الذي تقدمت به شركة (أوديسي) حول حكم رد الكنز الذي تم العثور عليه على متن الفرقاطة الإسبانية. وتمكنت البحرية الإسبانية من حسم المعركة القضائية ضد شركة (أوديسي) الأمريكية وإثبات أن الكنز الذي كان على متن السفينة يخص إسبانيا مستندة في ذلك إلى 130 رحلة وبمئات الوثائق لكل منها محفوظة في الأرشيف التاريخي الخاص بالبحرية. وكشفت التحقيقات مسبقا أن هذا الكنز ينتمي إلى سفينة (نويسترا سينيورا دي لاس مرسيدس) الحربية التي تعرضت للانفجار والغرق في أكتوبر/تشرين أول 1804 وعلى متنها ما يزيد عن 250 شخص خلال معركة ضد الأسطول البريطاني مما يجعل الكنز وحطام السفينة "جزءا من التراث الإنساني" الإسباني.