أكد وزير الداخلية الإسباني الأسبق، ألفريدو بيرث روبالكابا، أنه الرجل الأقوى في الحزب الاشتراكي الإسباني المعارض، بعد أن اختاره الاشتراكيون كزعيم جديد للحزب خلفا لرئيس الحكومة السابق خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو، متفوقا في انتخابات أولية شرسة على منافسته العنيدة، كارما تشاكون، وزيرة الدفاع السابقة. وسيتولى روبالكابا قيادة الأمانة العامة للحزب في مرحلة عصيبة لانتشاله من الأزمة التي يمر بها عقب خسارته الكبيرة في انتخابات 20 نوفمبر/تشرين ثان الماضي أمام الحزب الشعبي المحافظ، بزعامة ماريانو راخوي. وحصل روبالكابا، نائب رئيس الحكومة السابق خلال المؤتمر الفيدرالي ال38 للحزب، الذي جرى السبت في إشبيلية، جنوبإسبانيا، على 487 صوتا، مقابل 465 صوتا لمنافسته ووزيرة الدفاع السابقة، كارما تشاكون. وسيولي الزعيم الجديد للحزب الاشتراكي أولوية لتحسين التوقعات في استطلاعات الرأي بشأن الانتخابات الإقليمية في الأندلس (جنوب) والتي ستجرى في 25 مارس/آذار، والمتوقع أن يفوز فيها الحزب الشعبي بدلا من القيادة الاشتراكية الحالية. ودافع روبالكابا عقب فوزه عن جهود ثاباتيرو في حكم البلاد، ووجه له الشكر على اهتمامه خلال الأعوام الثمانية الماضية بمصالح البلد عن مصالح الحزب نفسه. وأكد أن حزبه سيواصل الدفاع "بكل قوة" عن الحقوق الاشتراكية والمدنية، إضافة لمواصلته دعم قضية المساواة بين الجنسين. وأضاف أنه سيعقد مؤتمرا للحزب خلال الأشهر المقبلة لبحث سبل مراجعة نظام التصويت في الانتخابات الخاصة بالمواطنين الإسبان المقيمين خارج البلاد، نظرا لأن الانتخابات الاخيرة شهدت، حسب قوله، فشلا ذريعا في العملية التنظيمية.