يواجه حوالي مليون من مرضى الفشل الكلوي، شبح الموت، بعد إنقطاع ادوية في غاية الأهمية من المركز الإستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء. وذكرت يومية "المساء" في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن العديد من المرضى لم يستسيغوا انقطاع الأدوية، بسبب حسابات ضيقة لمختبرات الأدوية التي تنتج أدوية زراعة الكلي، والتي تعتبر من الأمور الأساسية الواجب على المريض تناولها بمواعيد منتظمة ثابتة وعدم إهمالها بأي شكل من الأشكال، نظرا لأنها تسبب الكثير من المشاكل التي من الممكن أن يخسر الكلية بسببها. ونقلا عن مصادر الجريدة، فدواء NEORAL المعروف لدى مرضى الفشل الكلوي، والذين يقبلون على عمليات الزراعة، مقطوع منذ مدة لأسباب مجهولة، إذ كشف بعض المرضى أن الدولة رفضت التعامل مع مخبرات بعينها نظرا لغلاء الدواء، في إنتظار مختبر سيصنع دواء جنيسا مثل نيورال بتكلفة أقل، غير أنه لم يجر تصنيعه، واستمر انقطاع الدواء المذكور لمدة كفيلة بتهديد حياة مرضى الفشل الكلوي بالدار البيضاء. ويعيش مرضى الفشل الكلوي المقبلون على زراعة كلية أزمات صحية غير مسبوقة أمام صمت وزارة الصحة، التي تعلم بانعدام أدوية معينة لزارعي الكلى، حيث يعيش زارع الكلية على أدوية بتناولها مدى الحياة لضمان استمرار عمل الكلية الجديدة وتقبل الجسم لها، وانقطاع هذه الأدوية يعني فشل عمل الكلية المزروعة مما يسبب حدوث فشل كلوي.