يبدو أن مدير وكالة المغرب العربي للأنباء، خليل الهاشمي الإدريسي الذي تجاوز سن التقاعد القانوني بعد سنة ونصف، لم يقف عند تمديد مهمته على رأس الوكالة بشكل "غير قانوني و مخالف للدستور و لمبدأ تكافؤ الفرص"، بل تجاوز ذلك بتشريد عدد من المستخدمين وبالتالي تشريد العشرات من العائلات المغربية. وعلمت "أندلس برس" أن بعض الموظفين داخل الوكالة "اضطروا بسبب التضييق والترهيب والضغط الذي يُمارس عليهم يوميا سواء من طرف الكاتب العام أو من المدير العام المنتهية صلاحيته إلى استشارة أطباء نفسانيين". مصادر "أندلس برس" أفادت أن "الكاتب العام للاماب رشيد بومهيل الذي عينه صديقه خليل الهاشمي مديرا للموارد البشرية بعد إزاحة محمد موشياع، اصبح يصول ويجول بمختلف المصالح والاقسام و يضغط على الموظفين من أجل البقاء خارج الوقت القانوني وبمباركة من ولي نعمته صاحب "الفيستة الحمراء". وأكدت ذات المصادر أنه تم إبعاد مسؤولة مصلحة التكوين والامتحانات خديجة خطي و حلت مكانها متدربة هي ايمان الكوزي لم تكمل سنة بالوكالة ولا تفقه شيئا في تسيير الموارد البشرية ..فما بالك ان تسير مصلحة متخصصة"، وفق تعبيرها. قرارات الهاشمي، تضيف ذات المصادر، لم تقف عند هذا الحد بل قام بإبعاد "مهندس الدولة سعد المالقي الذي كان مكلفا بمهمة لدى المديرية العامة و يلحقه بمصلحة التكوين". وسبق أن شنت مختلف الفرق النيابية بمجلس النواب هجوما قويا على مدير وكالة المغرب العربي للانباء خليل الهاشمي الادريسي، بسبب ما اعتبرته تدبيرا ارتجاليا أفقد هذه المؤسسة الاستراتيجية موقعها كرافعة للاعلام الوطني وجعلها تعيش جملة من الاختلالات الخطيرة وغير المسبوقة على أكثر من مستوى.