أقدم خليل االهاشمي الإدريسي المدير المؤقت لوكالة المغرب العربي للأنباء، على طرد 8 مصوري كاميرا دفعة واحدة، في خطوة جديدة تكشف مدى استئساده على الموظفين والعاملين بهذه المؤسسة الرسمية، التي وصلت دركا أدنى في عهده حتى اصبح الجميع يطلق عليه "الهاشمي مول لاماب"، في إشارة إلى ان السيد يتصرف كما لو ان الوكالة في ملكيته الخاصة. ويرجع سبب اتخاذ الهاشمي هلذا القرار، حسب مصادر من داخل الوكالة، إلى تقديم هؤلاء المصورين ترشيحاتهم لاجتياز مباراة للالتحاق بالشركة الوطنية للاذاعة والتلفزيون، التي يتقلد فيصل العرايشي بها منصب الرئيس المدير العام. وذكرت ذات الامصادر أن الهاشمي، الذي أحيل قانونيا على التقاعد منذ أكثر من سنة، استغل وضع المصورين الذين مازالوا لم ينهوا بعد فترة تخول لهم الترسيم بالوكالة، ليلقي بهم الى الشارع دون مراعاة لوضعيتهم العائلية وضدا على القوانين التي لا تمنعهم من اجتياز المباراة.. ومُنع المصورون المطرودون من دخول مقر الوكالة، قبل أن يتوصلوا بقرار الطرد، بدعوى عدم الكفاءة المهنية، وهي حيلة مكشوفة لجأ غليها الهاشمي للانتقام من هؤلاء المساكين الذين شاءت الاقدار ان يشتغلوا تحت امرته رئيس لا يرحم.. أما المرسمون منهم الذين ترشحوا بدورهم للمباراة فينتظرون انتقاما داخليا، حسب ذات المصادر. وكانت الفرق البرلمانية المكونة للجنة التعليم و لثقافة والاتصال طالبت في وقت سابق، بلجنة استطلاع لوكالة المغرب العربي للانباء من اجل الوقوف على المشاكل التي تتخبط فيها الوكالة، خصوصا في ما يتعلق بالتسيير الإداري والمالي وتدبير الموارد البشرية ومدى احترام المؤسسة للتعددية والحيادية في التعامل مع الأحداث. وخلق القانون المتعلق بإعادة تنظيم وكالة المغرب العربي للانباء مواجهة ساخنة بين خليل الهاشمي مول لاماب ومختلف الفرق البرلمانية بعد الانتقادات التي وجهت لطريقة تسيير هذه المؤسسة الاعلامية الرسمية، والتي فضحت "الاختلالات" التي تشوب تدبيرها منذ مجيء الهاشمي إليها..