يبدو أن نهاية الهاشمي مول "لاماب" قد دنت، وحان قطاف رأسه من على جسم الوكالة التي عرفت اختلالات وتجاوزات سارت بذكرها ركبان الصحافة والإعلام.. آخر إسفين، لربما سيدق في نعش مول لاماب، قد يكون اقتراف وكالة المغرب العربي للأنباء لخطئين فادحين في حق العائلة الملكية، في ظرف اقل من 24 ساعة..
فبعد نشر الوكالة لخبر غير مؤكد عن تحمل الملك لمصاريف وأتعاب محامي سعد المجرد، المعتقل في باريس في قضية اخلاقية، تجاهلت وكالة الهاشمي نشاط صاحبة السمو الملكي الاميرة للا سلمى يوم الاثنين الماضي في العاصمة الفرنسية باريس من خلال حضورها الى جانب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مؤتمر دولي حول السرطان.
خبر حضور صاحبة السمو الملكي الاميرة للا سلمى في هذا المؤتمر الهام، لم تكلف الوكالة عناء نقله رغم أنها تتوفر على قطب في بروكسل يشرف على تنسيق مهام الوكالة بأوروبا ومكتب كبير باريس يضم عدة صحافيين، لتكتفي ببث خبر بعد منتصف الليلة الموالية منقولا عن القناة الأولى التي خصصت تغطية واسعة لهذا الحدث المهم.
ويطرح هذا السلوك الشاذ، الذي اقدمت على اقترافه الوكالة، سابقة في تاريخ هذه الوكالة الرسمية التي دابت منذ تاسيسها نهاية خمسينيات القرن المنصرم على تتبع أنشطة أفراد الأسرة الملكية، وهو ما يطرح عدة أسئلة حول تسيير المؤسسة وحول حالة الانحطاط التي تعرفها في عهد مديرها الحالي خليل الهاشمي الادريسي.