تداولت منابر إعلامية مؤخرا، أخبارا عن نية فيصل العرايشي، "قطب أقطاب" الإعلام العمومي الراهن، من أجل تطوير أداءها الإعلام، بحكم أنه يعيش أسوأ حقبه مع هجرة أغلب المغاربة للفضائيات المشرقية (إخبارية ودينية وثقافية.. إلخ)، من خلال الرهان على أسماء شابة، وقد تم ذكر إسم الإعلامي عبد الصمد بنشريف، مقدم برنامج "تيارات" في القناة الثانية في هذا الصدد. كما توقفت نفس القصاصات الإخبارية عند طبيعة الحصار أو المضايقات التي تعرض لها الأخير من طرف سميرة سيطايل، "المرأة القوية" في القناة الثانية، على اعتبار أنها الآمرة الناهية في القناة. وما لم تذكره هذه القصاصات، بحكم أنها نشرت في صحف "مستقلة" تلعب أدوار الناطق الإعلامي باسم العرايشي أو سيطايل أو غيرهما، أن الشارع المغربي بشكل عام، يطالب برحيل جميع هذه الأسماء عن التحكم في أداء الإعلام العمومي، تماما كما يطالب برحيل مصطفى العلوي، الملقب ب"مسقط الطائرات"، وغيره من الأسماء. أما اختزال أسباب تأزم القطب الإعلامي المغربي في أسماء العرايشي وسيطايل وبنشريف، فالأمر لا يعدو أن يكون خدمات إعلامية تخدم مشاريع هذه الأسماء في التحكم الدائم بأداء قطب إعلامي لا يشرف بتاتا التنوع القافي الذي يميز ها الوطن، ولا يفتح أفاقا للاشتغال أمام العديد من الطاقات الإعلامية النوعية التي تشتغل بعيدا عن لوبيات و"كانتونات" العرايشي وسيطايل، والأدهى أن أغلب هذه الطاقات تشتغل في مؤسسات إعلامية عمومية، ولكنها مقموعة أو محاصرة بأمثال هؤلاء المسؤولين الإعلاميين، من الذين يتحملون مسؤولية كبيرة في الصورة السلبية التي يكنها الرأي العام اتجاه إعلامه العمومي.