تعقب أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، خطوات "الكسالى" من الأئمة وخطباء المساجد، والمرشدين والمرشدات، والمؤذنين، جراء انتشار ظاهرة جديدة في صفوفهم بمختلف المساجد المغربية البالغ عددها 52 ألفا، والمتمثلة في التغيب عن القيام بالواجب. وذكرت "الصباح" في عددها الثلاثاء، أن الوزير أحمد التوفيق توصل بتقارير "سوداء" من مندوبيات الوزارة بمختلف الأقاليم تؤكد له انتشار سلوكات نشاز برزت في صفوف القيمين الدينيين، إذ يحاول كل متغيب منهم سد الخصاص، بتعيين شخص ينوب عنه، من المقربين الذين يؤدون الصلاة في الصف الأول، ما يجعل تدبير المساجد بيد أشخاص غير موكول لهم العمل أصلا، ما قد يؤدي إلى سيادة خلل ما، إذ يشتغل عادة الأئمة بدليل موزع من قبل الوزارة يعرفون ما يودون إيصاله إلى عموم المصلين، وكيفية إقامة الصلاة، وطريقة تلاوة القران. وأضافت الجريدة أن التوفيق حريص على سد كل المنافذ لكي لا يتسرب مذهب "التشيع" ومذاهب أخرى في جناح الظلام، إلي عموم المصلين ويسقطون في الفتنة، ويزيغون عن الطريق المستقيم، أو يحول البعض منهم المنبر الى دعاية سياسية لجماعات دينية معينة متطرفة كانت أو معتدلة، أو متأثرة بمذاهب دول المشرق العربى، أو ينشر سلوكات نشاز وسط المصلين، لذلك قرر مراسلة كل المندوبيات عبر ربوع المملكة المغربية، طالبها فيها بوضع حد لتغيبات أئمة المساجد والخطباء، وباقى المستخدمين التابعين للوزارة.