يعكس قرار معتقلي سيف الإسلام القذافي بنقله إلى مكان سري في بلدة الزنتان الجبلية الليبية بدلا من العاصمة طرابلس مشكلة اوسع بين ميليشيا محلية قوية والحكومة المركزية الضعيفة. وقال أسامة الجوالي رئيس المجلس العسكري في الزنتان أن سيف الاسلام سيبقى في البلدة لأنها مكان آمن بالنسبة له وانه لن يغادر البلدة في المستقبل القريب. وأضاف انه يعتقد أن سيف الإسلام يجب ان يحاكم في الزنتان ايضا. ولم تعلن الحكومة الليبية الجديدة حتى بعد ثلاثة أشهر من فرار معمر القذافي من العاصمة ويواجه رئيس الوزراء المكلف ضغوطا من قادة ميلشيات الثوار الذين ينتظرون الفوز بجزء من الكعكة السياسية. وكان مقاتلو الزنتان هم من القوا القبض على نجل القذافي ووريثه ونقله طيار من الزنتان جوا إلى البلدة التي تقع بالجبل الغربي أو جبل نفوسة على بعد ساعتين من العاصمة. وبعد تعرض القذافي الاب للضرب بشكل وحشي ومقتله في النهاية في مسقط رأسه في سرت واجه الثوار الليبيون موجة من الاستهجان الدولي. ولا تريد الزنتان التي تنظر لها بقية الميليشيات في ليبيا على أنها ليست محل ثقة تكرار نفس الخطأ ويبدو انها تريد الاحتفاظ بصيدها الثمين. ويقول القادة في الزنتان ومحتجزي سيف الإسلام أن السبب وراء الاحتفاظ به في البلدة لا تحت قيادة المجلس الوطني الانتقالي في العاصمة هو حمايته من المصير الدامي الذي لحق بأبيه. وقال فريد أبو علي المقاتل في الزنتان الذي أرسلته طرابلس لنقل سيف الإسلام من حيث القي القبض عليه في الصحراء بجنوب ليبيا صباح السبت إلى الزنتان 'اضطررنا إلى نقل سيف إلى الزنتان جوا لأنه المكان الوحيد الذي نضمن فيه سلامته'. أوليفر هولمز القدس العربي