أكد وزير العدل في الحكومة الليبية المؤقتة محمد العلاقي ومسؤولون اخرون يوم 19 نوفمبر ان سيف الاسلام ابن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي اعتقل جنوبي البلاد، وأن سيف الأسلام سوف يحظى بمحاكمة عادلة، فيما أظهرت أول الصور المنشورة ضمادات على أصابع يده اليمنى (الصورة). وأوضح وزير العدل وعدد من قادة المجلس العسكري أن مقاتلين متمركزين في بلدة الزنتان في الجبل الغربي اعتقلوا سيف الاسلام وعددا من حراسه الشخصيين قرب بلدة أوباري ولم يكن معه أي مسؤولين كبار اخرين من النظام الليبي السابق، في حين تحدثت مصادر أخرى أنه كان برفقة أحد أبناء عبدالله السنوسي، وكانوا يحتمون بقبيلة المقارحة. وذكرت أنباء أن حشداً كبيرا من سكان الزنتان تجمهروا في محيط طائرة عمودية نقلته إلى المدينة من مكان اعتقاله.
وقال العلاقي لرويترز "اعتقلنا سيف الاسلام في منطقة أوباري" مضيفا أن سيف الاسلام البالغ من العمر 39 عاما لم يصب بأذى.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أصدرت مذكرة اعتقال بحق سيف السلام بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.
ولم ترد أي تقارير عن المسؤول الاخر الصادر ضده مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية وهو عبد الله السنوسي مدير المخابرات السابق.
وأبلغ رئيس غرفة عمليات الزنتان بشير التعيلب الصحفيين في العاصمة الليبية أن سيف الاسلام القذافي سيحتجز في الزنتان الى أن تكون هناك حكومة يمكن تسليمها اياه. ومن المقرر أن تتشكل الحكومة خلال أيام، لكن بعض المسؤولين أكدوا أنه سيتم نقله مباشرة إلى طرابلس، وأنه سيمر عبر الزنتان فقط لتأكيد أن ثوارها اعتقلوه.
وقال التعيلب في تصريحات نقلها التلفزيون الليبي: "يعلن ثوار الزنتان أنه تم القبض على المدعو سيف الاسلام القذافي ومعه ثلاثة من معاونيه"، وإننا "نتمنى في هذه اللحظة التاريخية أن يكون مستقبل ليبيا شارق ومشرق بعد هذا اليوم."