عرضت الكاتبة الكطلانية من أصل مغربي، نجاة الهاشمي، اليوم بمدينة ميلبورن الأسترالية مجموعة من الأفكار حول الهجرة والتعدد الثقافي في خضم الأزمة الانتخابية التشريعية الكطلانية المرتقب تنظيمها يوم 21 غشت المقبل المتسمة بالنقاش الحاد حول الهجرة والحجاب والنقاب. وفي تصريح لها لوكالة الأنباؤ الإسبانية إفي أدانت نجاة الهاشمي الاستعمال السياسوي لقضية الهجرة والطرق التي يلجأ إليها السياسيون في التعامل مع هذه القضية الانسانية على غرار ما تقوم به وزيرة حزب العمل بتقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمهاجرين الجدد. وقد أنجزت نجاة الهاشمي، صاحبة كتاب "أنا أيضا كطلانة" ورواية "آخر البطريرك" الذي حصلت به سنة 2008 على أهم جائزة كطلانية في الأدب جائزة "رامون ليول"، مقارنة بين النمسا وكطالونيا باعتبارهما مكانين لاستقطاب المهاجرين من كافة أنحاء المعمور وتنكرهما لهذا الفئة رغم ما أسدته وتسديه من خدمات في بناء وتطوير هاتين الأمتين. وهو ما دفعها إلى إنتقاد بكل صراحة وجرأة الطبقة السياسية بكل من كطالونيا وأستراليا قائلة "فالنقاش حول ما إذا كانت الهجرة تشكل خطر على الهوية الوطنية الكطلانية قائم ومستمر، ولدي نفس الإنطباع بخصوص ما يجري هنا بأستراليا، رغم أن هذا الانطباع يبقى أولي". وتجدر الإشارة إلى أن الكاتبة الكطلانية الشابة ولدت بين أحضان الريف بالمغرب سنة 1979 وتشبعت باللغة الأمازيغية قبل إلتحاقها بمدينة بيك بكطالونيا حيث تعلمت اللغة الكطلانية والإسبانية واستطاعت الغوص في الثقافة المحلية والعالمية بفعل حبها الشغوب للأدب، لتتحول إلى إحدى رموز الثقافة الكطلانية.