قبل أيام قليلة، كان الفريق المسير لبلدية فيك الشهيرة بقرار وشايتها بالمهاجر والذي يرأسه جوسيب ماريا بيلا أبدال عن حزب التوافق و الوحدة الكطلاني، ويضم سياسيين من الحزب الاشتراكي الكطلاني و اليسار الجمهوري، قد أعلن عن نيته عدم الانخراط في الموجة الانتخابوية ضد البرقع والنقاب التي شرعت في ليريدا وتابعتها العديد من البلديات بإقليم طارغونا. لكن العمدة بيلا أبدال عاد أمس و أعلن بأن إدارته تعد مرسوما ينظم السلوك المدني سيتضمن تعديلات تمنع البرقع والحجاب. وقال عمدة بيك بأنه شخصيا يرفض بشكل مطلق استعمال البرقع، وهو تصريح يتعارض مع الموقف الذي كانت قد اتخذته إدارته بعدم الدخول في هذه النقاشات، بعد أن كانت قد خاضت وأثارت جدلا واسعا ومثيرا بقرار الوشاية بالمهاجر السري الذي يتسجل في لوائح الإسكان. لكن يظهر أن البلدية و هي الرائدة في التوظيف الانتخابوي للهجرة لم تكن لتترك فرصة جدل البرقع تتفلت من بين يديها. قرار عمدة بيك منع البرقع جعل زعيم التشكيل العنصري التكتل لأجل كطلونيا جوسيبب أنغلادا يتهم التوافق و الوحدة والحزب الاشتراكي بالسطو على خطاب تكتله المعادي للإسلام و الهجرة وقال أنغلادا "يتبنون الآن خطاب التكتل لأجل كطلونيا لأغراض انتخابوية، واعين بفقدهم للأصوات" لصالح التكتل المتطرف. يذكر أن ثمة حراك سياسي ومنافسة واسعة في كطالونيا لتوظيف الهجرة والإسلام في الحملة الانتخابية، وهكذا فبعد الجدل الواسع حول الوشاية بالمهاجر فقد انفجر بالون البرقع، الذي تسعى من ورائه الأحزاب الكطلانية إلى مغازلة مشاعر العداوة للهجرة والإسلام، وهو ما ولد "أثر عدوى" واسعة انطلقت من ليريدا وجرفت روس، بندريل و بيك و القائمة مرشحة للاتساع.