حذرت صحيفة "التايمز" من مخاطر تردي العلاقات الدبلوماسية بين بريطانيا والسعودية، بعد أن كشفت شقيقتها صحيفة «صاندي تايمز» عن فضيحة رشوة جديدة قامت بها شركة بي جي تي المتخصصة بالاتصالات، وهي واحدة من فروع شركة «اي اي دي اس» ومقرها في لايدن، هولندا، حيث وقعت الشركة عقدا بقيمة ملياري جنيه إسترليني لتحسين أنظمة الاتصال في القصور الملكية والحرس الوطني السعودي، حيث كشف أن الشركة في الرياض حولت أموالا إلى شركتين في جزر كانيان لحسابات مسؤولين سعوديين تزيد عن أحد عشر مليون جنيه، ثم حولت إلى حسابات مصرفية في سويسرا. وتخشى الصحيفة من تكرار فضيحة رشاوى صفقة الطائرات التي وقعتها بريطانيا مع السعودية، وكشف أن شركة «بي اي اي» ضمن صفقة اليمامة. وقالت أن مكتب الاحتيالات الخطيرة قد يتخذ قرارا فيما إذا سيواصل التحقيق في القضية أم لا، وذلك بعد أن يقرر النائب العام، الذي اطلع على تفاصيل الاتهامات التي وجهها مدير مشروع الشركة في الرياض أيان فوكسلي ودعم شخص آخر في الشركة الاتهامات عندما حذر المديرين من أن التحويلات قد تكون غير قانونية. وقالت الصحيفة أن الفضيحة الجديدة تشبه تلك التي أغلق التحقيق فيها توني بلير عام 2006 لأسباب قال أنها في الصالح الوطني، مع أن عددا من الصحف قالت إن الحكومة حينئذ تعرضت لضغوط من الحكومة السعودية وهددت بقطع العلاقات مع بريطانيا في مجال التعاون الأمني والعسكري.