تحولت بلدية غالاباغار يوم أمس والتي يبلغ عد سكانها 30 ألف نسمة منهم 9 ألاف مهاجر مقيم ومن بينهم 2000 مواطن مغربي، إلى أول بلدية في إقليممدريد تتبنى حظر ارتداء البرقع أو النقاب أو أي لباس يغطي الوجه بعد أن جرى التصويت "على عجل" على مشروع تقدم به الحزب الشعبي في المدينة. وجاء التصويت على اقتراح الحزب الشعبي الحاكم في المدينة عصر يوم أمس، بعد اجتماع صاخب لمجلس البلدية انسحب منه نائبين عن الحزب الاشتراكي وأخر عن حزب الوسط الديمقراطي الليبرالي وعدم حضور أربعة نواب عن حزب اليسار المتحد. وكانت نتيجة التصويت لصالح مشروع الحزب الشعبي بحظر البرقع في المرافق العامة للبلدية، ويضم مجلس البلدية من 21 نائبا في مجلس البلدية حيث صوت منهم 14 نائب: تسعة من الحزب الشعبي لصالح الحظر وثلاثة اصوات ضد الحظر (من احزاب اليسار المتحد وحزب الخضر ونائب مستقل) وامتناع اثنين عن التصويت من "كتلة الجيران". هذا وقالت النائبة الاشتراكية وعمدة المدينة السابقة كارمن توليدانو، أن مشروع الحزب الشعبي بحظر البرقع يهدف "إلى صرف انتباه وسائل الاعلام وفتح جدال كاذب "قبل الإعلان المدمر لتقرير حسابات الغرفة التجارية في مدريد حول إدارة الحزب الشعبي في هذه البلدية خلال الفترة السابقة". وفي سياق متصل شددت رئيسة الحكومة المحلية لاقليم مدريد اسبيرنثا اغيري من الحزب الشعبي أثناء زيارة لها إلى بلدة مخاداهوندا، على عدم قبول بأي شكل من الاشكال استخدام البرقع في اسباينا وفي المجتماعات الغربية "المنفحتة والمتساوية في الحقوق والواجبات"، مشيرة إلى أن ثاباتيرو "منع الصلبان والدخان وحظر الحلوى والشوكالا للاطفال وغيرها باستثناء البرقع" الذي يجب أن يحظر على حد تعبيرها. وترى اغيري في البرقع علامة "خضوع النساء للأب أو الزوج" ولذا " ليس له مكان في المجتماعات الغربية". وتجدر الاشارة إلى أن هذه التصريحات لاسبيرنثا أغيري "تعتبر" بمثابة الضوء الأخضر للبلديات الأخرى بإطلاق العنان نحو حظر البرقع سواء وجد أو لم يوجد، فالخريف القادم سيكون ساخنا في حرب الحظر في إقليممدريد ولأسباب انتخابية بحتة.