صدمة فقهية جديدة قادمة من إحدى دول الخليج العربي، عندما أكد مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل شيخ إن الفتوى الصادرة من دار الإفتاء والقاضية بجواز إخراج الزكاة ودفعها لحملة إغاثة الشعب الصومالي تخص زكاة الأموال وليس زكاة الفطر، مشددا في هذا السياق على كل من أخرج زكاته بنية زكاة الفطر للشعب الصومالي أن يعيد إخراج زكاته. وأوضح مفتي السعودية، في تصريح خص به صحيفة "الرياض" في آخر شهر غشت الماضي أن موعد إخراج زكاة الفطر يكون ليلة العيد أو يومه قبل صلاة العيد، مضيفا أن صدقة الفطر واجبة على كل مسلم تلزمه مؤونة نفسه يوم العيد أو ليلته وتبدأ من غروب شمس آخر يوم من رمضان، وهو أول ليلة من شهر شوال، وتنتهي بصلاة العيد، مشيرا إلى أن الحملة انطلقت قبل العيد بأكثر من أسبوع وهذا لا يصح. وحسب المتابعات الإعلامية للحملة التضامنية السعودية مع المجاعة في الصومال، كما اطلعت على بعض معالمها "أندلس برس"، فقد تأكد أن العديد من المواطنين السعوديين تفاعلوا إيجابا مع الحملة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لإغاثة الشعب الصومالي، وأخرج البعض زكاة الفطر اعتقادا منهم بأن الفتوى الصادرة من دار الإفتاء، التي تقضي بجواز إخراج الزكاة للشعب الصومالي تشمل زكاة الفطر، وكان مفتي المملكة قد حثّ الجميع في المملكة العربية السعودية على المشاركة في الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي التي وجّه خادم الحرمين الشريفين بإطلاقها لمساعدة أبناء الشعب الصومالي جراء ما يعانونه من الجوع والفقر.