على إثر نشر "أندلس برس" قصاصة إخبارية عن الصدمة الكبيرة التي خلفها برنامج "رياح التغيير" الذي يقدمه الداعية الإسلامي الشهر طارق السويدان على فضائية "الرسالة"، والذي تعمد فيه إظهار خريطة المغرب التي تقسم المغرب إلى قسمين، وبحكم العلاقات الطيبة التي تجمع الداعية بالكويتي ببعض الفضائل الإسلامية المغربية المعتدلة، ومنها حركة "التوحيد والإصلاح" التي سبقت أن استقبلته هنا في المغرب أثناء إشرافه على دورات تكوينية، راسل المهندس محمد الحمداوي، رئيس حركة "التوحيد والإصلاح"، الداعية طارق السويدان، (رسالة مؤرخة في 15 غشت الجاري) بخصوص تداعيات الموضوع، حيث اعتبر أن "تقسيم المغرب إلى قسمين، حيث فصلت الأقاليم الجنوبية المغربية عن باقي تراب المملكة"، يعتبر "تناقضا واضحا أولا مع سياسة القناة وخطها التحريري، التي عهدناها دائما مع وحدة الدول العربية والإسلامية وضد مخططات تقسيمها وتجزيئها وتفتيتها، وتدعو دائما للوحدة ونبذ الفرقة والتقسيم، وثانيا في تناقض مع موقف دولة الكويت التي ترفض تقسيم المغرب واستهداف وحدته، ثم في تناقض مع موقف جامعة الدول العربية، وموقف منظمة المؤتمر الإسلامي، وموقف الحركات الإسلامية التي ترفض المزيد من تقسيم المقسم وتجزيء المجزأ وتفتيت المفتت، وتدفع في اتجاه الحفاظ على الوحدة وتمْتِينها وتعزيزها، وثالثا في تناقض مع برنامج "رياح التغيير" الذي يروم تقديم خطة لإعادة بناء حضارة الأمة الإسلامية". وأضافت الرسالة التي نشرتها يومية "التجديد" اليوم الجمعة، أنه "لئن كانت بعض الدول مدفوعة تحت إكراهات العمل الدبلوماسي ولحسابات مصلحية محضة تتعلل بكون هذه الخريطة صادرة عن منظمة الأممالمتحدة، فإننا لم نفهم أن تصدر مثل هذه الممارسات عن رموز العمل الوحدوي الذين ما فتئوا ينحازون لخيارات الأمة في الوحدة والنهضة ومواجهة مخططات التجزئة والتقسيم منذ معاهدة سايس بيكو إلى مخططات ما بعد مشروع الشرق الأوسط الجديد ونظرية الفوضى الخلاقة". والتمس الحمداوي، باسم حركة التوحيد والإصلاح أن يراجع السويدان "هذا الموقف وإصلاحه في أقرب الآجال، لاسيما من جهة قناة رسالية جامعة، حددت ضمن رسالتها "العمل على تدعيم القيم الإسلامية والإنسانية وجمع الأسرة العربية".