اعتذر الدكتور طارق السويدان للمغاربة جميعا بشكل رسمي على الخريطة المبتورة التي تقسم المغرب وتحذف الصحراء المغربية، والتي سبق أن قدمها في الحلقات السابقة من برنامجه "رياح التغيير" على قناة الرسالة الفضائية الني يشرف عليها شخصيا، الأمر الذي أثار ردود أفعال قوية من طرف الكثير من المغاربة في الداخل والخارج. كما اعتذر الدكتور السويدان بشكل خاص للأستاذ محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، واعتبر أن عتابه غال جدا عليه، حيث كان الأستاذ الحمداوي قد بعث برسالة رسمية للسويدان يعاتبه فيها على هذا الخطأ الجسيم الذي استفز شعور المغاربة، ويبين له فيها أوجه التناقض الذي سقط فيه سواء مع أهداف برنامجه "رياح التغيير" نفسه الذي يقصد من خلاله نهضة الأمة ووحدتها، أو سواء مع سياسة قناة الرسالة التي تسعى في عمومها لتحقيق نفس الأهداف في عمومها، فضلا عن تناقضه مع موقف دولة الكويت التي تؤيد وحدة المغرب، ومع موقف جامعة الدول العربية وموقف منظمة المؤتمر الإسلامي، وكذا تناقضه مع موقف الحركات الإسلامية في عمومها التي تدفع في اتجاه التوحيد وترفض المزيد من التمزيق أو تقسيم المقسم وتفتيت المفتت. وقد حرص الدكتور السويدان خلال حلقته التي بثت مؤخرا من نفس البرنامج "رياح التغيير" على تقديم الاعتذار رسميا في كلمة واضحة لا تحتمل أي تأويل، كما حرص على تقديم خريطة المغرب كاملة مع تأكيده على أن هذه هي الخريطة السياسية التي يؤمن بها، وعلى أنه يكن كل الاحترام للمغرب والمغاربة الذين أثنى عليهم وقال عنهم أنه تعلم على أيدي علمائهم قبل غيرهم أصول الدين ومقاصده، كما أكد أنه يؤيد المغرب كذلك في قضية المدينتين المغربيتين السليبتين سبتة ومليلية. [email protected]