وقعت الرابطة الأوروبية للتحكيم "آيدي" اتفاقا مع المركز الدولي للواسطة والتحكيم المغربي "ثيمار" يوم أمس، بهدف نشر وتعزيز التحكيم الدولي في العلاقات بين اسبانيا والمغرب والعالم العربي. وتسعى هذه المؤسسات لتوطيد استخدام التحكيم باعتباره أداة ملزمة بين البلدين وخاصة في العلاقات التجارية، وإدراج ممارسة التحكيم في الشؤون التجارية بين المغرب واسبانيا وتوسيعه ليشمل العالم العربي ولا سيما البلدان المغاربية. وفي هذا السياق تجاوزت العاقلات التجارية الثنائية بين اسبانيا والعالم العربي مبلغ 20 مليار و300 مليون يورو في عام 2009م متفوقة على العلاقات التجارية الثنائية بين اسبانيا وأمريكا اللاتينية (13 مليار و967 مليون يورو) أو مع الولاياتالمتحدة (15 مليار و869 مليون يورو). هذا وبلغت قيمة الصادرات الاسبانية للدول المغاربية 9 مليار و786 مليون يورو في عام 2009م، حيث تصدرت المغرب قائمة الدول المغاربية لصادرات المنتجات الاسبانية متفوقة على الجزائر والإمارات العربية المتحدة والعربية السعودية ومصر في هذا المجال. ويستورد المغرب السلع المصنعة وسلع الاستهلاك والأغذية والمواد نصف المصنعة ومنتجات الطاقة وهذا يلزمه سرعة خاصة في التعاملات التجارية لمنع توقف المشاريع، ولذا فالتحكيم أداة لا غنى عنها لنجاح وتدفق الأعمال التجارية بين البلدين. ويذكر انه وفقا للاتفاق المبرم بين الرابطتين فإنهما سينظمان بصورة مشتركة نشاطات لتعزيز التحكيم في كل من البلدين، بالإضافة إلى تقديم المساعدات والرعاية الضرورية لتشجيع ثقافة التحكيم بين الشركات والأشخاص وتبادل المعرفة والخبرة بين المؤسستين ودعم ترشيح مدريد والرباط لاستقبال مقر التحكيم الدولي.