تحت عنوان مثير هذا نصه "شيخ سعودي ينشئ في مدريد قناة تلفزيونية لنشر الإسلام المتطرف"، هاجمت صحيفة "أبث" اليمينية بعنف القناة الدعوية "قرطبة"، المزمع إطلاق بثها قريبا من مقرها في ضاحية مدريد، واصفة إياها ب"منبر للوهابية، التيار الراديكالي داخل الإسلام، والتي كان يدين بها منفذو هجمات 11 سبتمبر". هذا وقد نقلت الصحيفة عمن اعتبرتهم "خبراء في الإرهاب" قولهم أن قناة "قرطبة" التي ستبث بالإسبانية إلى إسبانيا وأمريكا اللاتينية، اعتبارا من شهر أكتوبر القادم، بدعم "مادي وأيديولوجي من السعودية"، ستشكل منبرا لنشر "الفكر الجهادي"، فصاحبها، الشيخ صالح الفوزان، عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، والذي "يردد دعاة الجهاد في العراق أدعيته". ومصدر "القلق" من هذا الشيخ الذي تصفه الصحيفة ب"زعيم الوهابية الراديكالية" هو وقوع اختياره على إسبانيا في المقام الأول "لنشر الوهابية عالميا" والذي تتضمن محطاته القادمة فرنسا والمملكة المتحدة والصين. والأدهى حسب ذات الصحيفة أنها تدخل ضمن هدف من أهداف "التطرف الإسلامي الداعية إلى "استعادة الأندلس". هذا وأضافت الصحيفة أن إحداث هذه القناة شهد عدة تعثرات، فبعد رفض المغرب احتضانها على أرضه، تمت محاولة إقامة مقرها في مالقة وغرناطة دون جدوى، قبل أن يستقر الأمر على مدريد، وبالضبط ضاحية "تريس كانتوس"، علاوة على "الصراع" الذي نشب بين الاتحادات التمثيلية الكبرى للمسلمين في إسبانيا، والذي أدى إلى تأخير الإطلاق. تعليقا على هذا "الخبر"، لأنه يدخل في باب الهجوم المغرض والمتجني دون أي دليل، ننصح الصحيفة الإسبانية أن تغير من "خبرائها"، فكلامهم يدل على جهل شديد بالواقع الإعلامي الدعوي في العالم العربي والإسلامي. ويكفي أن يفتحوا أية قناة فضائية، وهذا الأمر يحتاج إلى جهاز لاقط خاص، غير ذاك الذي يستخدم لكنال بلوس بالطبع، ليروا باللغة العربية أو الإنجليزية وهو أضعف الإيمان، خطاب هذه القنوات المعادي بكل صراحة "للإرهاب" والذي صار منذ سنوات عديدة سياسة رسمية في المملكة العربية السعودية.