أضحت قضية المغربية نورا بن رباح تستقطب المزيد من الاهتمام الاعلامي، و خاصة عملية ترحيلها الغريبة إلى المغرب، قبل أن تنصفها المحاكم الاسبانية من الشرطي الذي تحرش بها جنسيا، و بعد اختفاء نورا لأزيد من 24 ساعة، دفعت العديد من تنظيمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام الإسبانية إلى إطلاق صفارات الإنذار، فقد ظهرت نورا في المغرب. وبعد بلوغها مأمنها وحلولها بين عائلتها، أعربت نورا لجريدة البوبليكو عن ارتياحها "لانتهاء الجحيم في مخافر الأمن، الاستخبارات و الشرطة"، و قالت بأنها كانت تتمنى "الوصول فقط"، وأظهرت نورا استياءها من معاملة الأمن الإسباني، "أشعروني بأنني مجرمة، كانوا يقودونني مكبلة اليدين، أنا لم أفعل شيئا، بل على العكس فقد اعتدي علي". وعن قضية محاولة الاعتداء على شرفها من طرف الشرطي الاسباني، قالت نورا بأنها لن تنسى ذلك و أنها تأمل في أن تنصفها العدالة الإسبانية، وأكدت "سأعود إلى إسبانيا من أجل القضية المرفوعة و آمل أن يتم إنصافي". من جهة أخرى، أعرب محامو نورا لوسائل الإعلام عن استيائهم من عدم إبلاغ قوات الأمن الإسبانية عن مكان تواجد نورا لأزيد من 24 ساعة، وأكدوا ان هذه الأخيرة انتهكت حقوق المواطنة المغربية بعدم إعلامها بأن لها حق إجراء مكالمة خارجية، كما انهم أعربو عن دهشتهم من المسار الذي اتخذه ترحيل المغربية، حيث نقلت في سيارة الشرطة من أليكانتي إلى مدريد، ثم أرجعت على متن الطائرة إلى مالقا، ومن هناك قيدت إلى ميناء الجزيرة الخضراء، حيث اركبت عبارة إلى سبتة. وأكد المحامي خوسي خاكوبو بيريث عن نيته "متابعة الملف حتى النهاية"، ولذلك فإن الدفاع سيقدم طلبا خلال الأيام القادمة بمنح نورا تأشيرة استثنائية للدخول إلى إسبانيا، حتى تتمكن من التصريح للمحكمة ضد الشرطي الذي حاول الاعتداء عليها، وقد وافقت النيابة على تقديم الطلب، و كانت الأخيرة ضد إجراء ترحيل نورا إلى المغرب قبل أن تقول العدالة كلمتها.