أكد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة في تعليق له على خطاب العرش الذي وجهه الملك محمد السادس للمغاربة، على أن الإجراءات والإشكالات التي أشار إليها الخطاب، يجب أن تشكل أساس العمل المستقبلي سواء بالنسبة للحكومة، والأحزاب السياسية، والمنتخبين، والجماعات الترابية، لأن بعض أعطابها تشكل عائقا أمام استفادة المغرب بطريقة متوازنة من ثمار النمو الذي يعيشه". وأضاف العثماني في تصريح للموقع الرسمي لحزب "العدالة والتنمية"، "الخطاب انطلق من أن خدمة المواطن هي الهدف الأسمى لكل المشاريع التنموية، وبالتالي أصبحت خدمة المواطن هي محور مختلف فقرات الخطاب بطريقة أو بأخرى، سواء صراحة أو تلميحا، خصوصا عندما ركز الخطاب على ضعف حصيلة البرامج التنمية البشرية والترابية، وعندما أشار إلى ضعف العدالة المجالية من خلال حديثه على أنه لا فرق بين الشمال والجنوب ولا بين سكان المدن والقرى". وفق تعبير العثماني. وزاد العثماني قائلا: الخطاب ركز على خدمة المواطن أيضا عندما تطرق إلى أنه على الرغم من الثقة الدولية في المغرب، ومن الانجازات المهمة على المستوى الاقتصادي، إلا أن تأثير ذلك على المستوى الاجتماعي كان متواضعا وضعيفا، أو عند الإشارة إلى ضعف الإدارة العمومية، وكون ذلك من المشاكل المعيقة لتقدم المغرب وضرورة إصلاح الإدارة، التي يجب أن تكون في خدمة المواطن، وأيضا عندما قال أنه لابد أن يكون عندنا جميعا كمغاربة إحساس بأهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار، او عندما أشار إلى أعطاب النخب السياسية أو المسؤولين، وهي أعطاب موجودة على العموم". "على الرغم من أن هناك بعض فقرات الخطاب تبدو متشائمة، إلا أن الخطاب ركز على أن الأمر لا يتعلق بتشاؤم وإنما بتشريح للواقع، وبوصف هذا الواقع". يقول العثماني. وبخصوص إشادة الملك بالمؤسسة الأمنية قال العثماني، "في هذا إشارة إلى أن ما يتمتع به المغرب من أمن واستقرار هو أساس التنمية وخدمة المواطن".