دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان كل من وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان ووزير العدل ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة المعتقل الريف ربيع الأبلق، المضرب عن الطعام منذ واحد وثلاثين يوما بسجن عكاشة. وقالت الجمعية الحقوقية في بلاغ لها، "نتابع ببالغ القلق والانشغال، الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي يخوضه المعتقل السياسي ربيع الأبلق، مراسل موقع بديل أنفو، منذ 26 يونيو 2017، احتجاجا على اعتقاله التعسفي، وللمطالبة بالإفراج عنه". وأضافت ذات الوثيقة، "ببلوغ هذا الإضراب يومه الواحد والثلاثين، تكون حالة ربيع الأبلق قد دخلت منطقة الخطر؛ نظرا للمضاعفات الصحية التي تسبب فيها الإضراب، من إرهاق شديد، وانخفاض في ضغط الدم والسكر، واضطرابات في دقات القلب ونقص في الوزن، حيث فقد 21 كيلوغراما منذ انطلاق الإضراب". البلاغ أوضح أن المحامون الذين زاروا المعتقل ربيع الأبلق عشية يوم الاثنين 25 يوليوز، أكدوا "أن الأبلق حضر إليهم في وضعية صحية جد متدهورة، مسنودا من طرف حارسين في سجن عكاشة، و مصرا على مواصلة الإضراب عن الطعام". وخلص البلاغ إلى أنه "من واجب الجمعية التنبيه إلى المخاطر المحدقة بوضعية المعتقل السياسي ربيع الأبلق، مما يخشى معه المس بحقه في الحياة وفي سلامته البدنية"، داعيا "كل واحد بصفته واختصاصه، إلى التدخل العاجل لمعالجة هذه الوضعية؛ درءا لتكرار حدوث مآسي الماضي، واحتراما لأقدس الحقوق وأولاها، ألا وهو الحق في الحياة والسلامة البدنية والأمان الشخصي، المنصوص عليها في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية المصادق عليه من طرف المغرب، وفي المادة 20 من دستور يوليوز 2011".