كطائر الفينيق أنبعث من رمادي مرة و وثلاث كنسمة باردة ترطب لفحات الشمس في صيف قار لصحراء ذابلة كرمش مذبوح, يتحرق خجلا من نظرات ترمقه بتعال, يستشيظ غضبا على ما صار كجرح تعافى من دمعة الفينيق المباركة و استكان على أنشودته بصوته الملائكي المشبع بالرحمة . كليالي دافئة في حضن يتفانى في اكتشاف ذاك الجانب الغامض ,بين المد والجزر . كالأنا المتغطرسة تجمع شتاتها المبعثر بين سراديب النفس البشرية . أمشي على دربي المنهك أرى شط البحر أنغمس في حضنه انجرف مع تياره أهيم مع أطلال القمر لعله يحيي ما بقي من ذرات جسدي و هي رميم أستنشق هواء تفوح منه رائحة الكذب يثقل كاهلي أحمل زهرة البنفسج و أوراق الزيتون و أنهي حربي الضروس ,على مسار دربي المتهالك سؤال يتوهج و آخر يوجع أنسلخ عن جلدي لعلني أتوحد معك. هناك عند توحد الغيم بذرات المطر تمسح خيوط الحزن عن هالات الوشم و شم الألم المتربص ببقايا أطلال كانت تدل على الخلود خلود الكلمات, والجداول, و الأحلام في توحد الشتاء و الربيع في بهجة الصيف و انكسار الخريف. أغلقت أملا واهم على مرورك في تلك الليلة المطرية, وانفتاح ربيع قلبك على شظايا ظمأ من لفح السهر و الحنين ,تتمخض ذكراه عن أشياء منوطة بك و بي, ثالثة تتسرب لهواجسها . تتداخل حماقاتنا ,صراعاتنا ,صراخنا و نشتهي لحظة سكون بين أهداب الليل نشتهي لحظة اهتياج بين محارم السرير تنتفض أحلامنا , تعلن بكبريائها المجروح عن غباء الخريف الذي دفعنا في تلك الليلة الموبوءة بحمى الصقيع لحافة الجنون. كنت كما الآن ,لم تغير تضاريس الزمن من ملامح و جهك إلا القليل . مازالت نظراتك المنغمسة في لذة تفاصيلي تسبق كل شيء فيك.