عاد ملف البريطاني من أصل مغربي لي العمراني إبراهيم موراي، المتهم من طرف لندن بكونه العقل المدبر ل “سرقة القرن، إلى الواجهة، بعد أن تقدمت السلطات القضائية اللندنية، أخيرا، بدعوى بخصوص السطو على 53 مليون جنيه إسترليني، في سنة 2006. وفيما استمع قاضي التحقيق في ملحقة محكمة الاستئناف في سلا إلى لي موراي، كشفت مصادر مقربة من الملف، ل “إيلاف” أن القضية اتخذت منحى جديدا في الجلسة الأخيرة للمجلس الأعلى للقضاء. وذكرت أن هذا المنحى تمثل في رفض المجلس طلب المقدم من طرف السلطات القضائية البريطانية إلى المغرب بهدف تسليمه. يعد العمراني إبراهيم، حسب الاتهامات الموجهة إليه، أحد أبرز المتهمين في “عصابة الأربعة” الموقوفة في المغرب. وكانت غرفة الجنايات الابتدائية في ملحقة استئنافية الرباط في مدينة سلا، قضت بأحكام تراوحت ما بين البراءة وثلاث سنوات حبسا نافذا وأداء غرامة مالية قدرت بأكثر من 300 ألف درهم في حق البريطانيين الأربعة، بالإضافة إلى مغربيين، بعد إدانتهم بما نسب إليهم. ووجهت لهم تهم “استهلاك مخدر الشيرا والمخدرات القوية (الكوكايين)، واستعمال العنف ضد رجال الأمن، والضرب، والجرح، والارتشاء”، كل حسب ما نسب إليه. وفيما كانت النيابة العامة طالبت بالتحقق من هوية المتهم، اكد محامي موراي أن موكله لا يمكن تسليمه لأنه مواطن مغربي، وأن الطلب البريطاني أخفق في تلبية شروط التسليم التي نص عليها القانون الجنائي المغربي والمتعلقة بأجل تقديم طلب التسليم. يشار إلى أن موراي، الذي بات يعرف ب “متزعم سرقة القرن”، مصارع معروف في رياضة العراك القفصي المسماة في بريطانيا “كيج فايت”، وهو يتحدر من مدينة سيدي إيفني، والده مغربي وأمه بريطانية. وألقي عليه القبض،برفقة 3 بريطانيين مبحوث عنهم من قبل الشرطة البريطانية و”الأنتربول”، في يونيو 2006، في مركز “ميغامول” في الرباط، بناء على مذكرة توقيف دولية للاشتباه في ارتكابهم أكبر عملية سطو مسلح على بنك بواسطة أسلحة نارية، ووسائل متطورة للتنكر، إذ اقتحم 6 أشخاص، كانوا يضعون أقنعة على وجوههم ويحملون أسلحة نارية متطورة، مقر البنك وهددوا الموظفين بالقتل بعد تكبيل 15 منهم. وسبق للمدعي العام البريطاني، السير جون ناتينغ، أن أكد أن الأدلة التي جمعتها السلطات، بناء على مكالمات هاتفية بين ألان ولي موراي، تدفع إلى الاعتقاد أن موراي، كان العقل المدبر. وذكر المدعي العام أن لي موراي، (متزوج من بريطانية، وأب لطفلة)، فر من بريطانيا إلى هولندا، مع شريكه في السرقة، المصارع الاستعراضي الآخر بول آلان (30 سنة)، قبل أن يحطا الرحال في المغرب، حيث كانا ينويان الاستقرار نهائيا. يذكر أن الغرفة نفسها، قررت، خلال الأسبوع الثاني من شهر أيار (مايو) 2007، قبول طلب تسليم المتهم الثاني البريطاني بول ألان إلى السلطات البريطانية، لتورطه في عملية السطو نفسها. ويعتبر المتهمان لي موراي وبول آلان، حسب السلطات البريطانية، عنصرين من “عصابة الأربعة”، المشتبه في تورطها في سرقة 53 مليون جنيه إسترليني. وكان البريطانيون الأربعة، المبحوث عنهم من قبل الشرطة البريطانية و”الأنتربول”، ألقي عليهم القبض، في حزيران (يونيو) 2006، في مركز “ميغامول” للاشتباه في ارتكابهم أكبر سطو مسلح على بنك سجل خلال هذا القرن، بواسطة أسلحة نارية ووسائل متطورة للتنكر، إذ اقتحم 6 أشخاص، كانوا يضعون أقنعة على وجوههم ويحملون أسلحة نارية متطورة، مخازن شركة نقل أموال بريطانية، في منطقة كينت في المملكة المتحدة، وهددوا الموظفين بالقتل بعد تكبيل 15 منهم.