انتقد أستاذ العقيدة في جامعة الإمام سابقا والباحث السعودي في الشؤون الإسلامية الدكتور عوض القرني, إعلان الداعية السعودي الدكتور محمد العريفي زيارة القدس وتسجيل برنامجه على قناة اقرأ “ضع بصمتك”, من هناك. واعتبر القرني ذلك خطأ شرعيا يجب التراجع عنه والاعتذار للمسلمين عنه. ورأى القرني في تصريحات ل”قدس برس” أن مبدأ تعامل علماء المسلمين وعامتهم مع القضية الفلسطينية “لا يزال محكوما بالاحتلال”. وقال القرني “من الناحية المبدئية وبناء على تقديري للمصالح الشرعية في التعامل مع القضية الفلسطينية، أرفض رفضا جازما أي تعامل أو تواصل مع الاحتلال الصهيوني أو من يتعاون معه، وأرى أن الذهاب إلى فلسطين الجريحة من تحت حراب الصهاينة وعبر مكاتب الدخول والخروج التابعة لهم من دون اضطرار لذلك، أرى أن ذلك يسهم بصورة أخرى في إعطاء شرعية للاحتلال”. وأضاف القرني “إخواننا من الفلسطينيين مضطرون اضطرارا إلى الدخول والخروج من خلال قنوات الاحتلال، أما علماء الإسلام وبقية المسلمين فلا يجوز لهم أن يدخلوا فلسطين تحت حراب الاحتلال، إلا إذا كانوا مجاهدين حاملين للسلاح من أجل اقتلاع الاحتلال وتحرير الأرض وإزالة دنسه ورجسه عن أرض فلسطين”. ودعا الشيخ محمد العريفي إلى التراجع والاعتذار للمسلمين، وقال “أرجو أن يكون ما نسب إلى الشيخ محمد العريفي غير صحيح، وإذا كان الأمر صحيحا فأرجو أن يبادر للتراجع عنه والاعتذار للمسلمين عنه”، على حد تعبيره. ونقلت وسائل إعلام سعودية وعربية عن الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي إعلانه على الهواء مباشرة عبر قناة اقرأ الذهاب إلى القدس الأسبوع المقبل، وتصويره الحلقة المقبلة لبرنامجه “ضع بصمتك” في مدينة القدس، ووعد بمفاجآت في الحلقات المقبلة، في تقارير قال إنها من المؤكد أنها ستدهش المشاهدين. كما أكد أن لفلسطين حقا على المسلمين، ولم يخف خوفه من “غدر اليهود”، وقال “نسأل الله السلامة والعافية”. تجدر الإشارة إلى أن البرنامج يهدف إلى حث الشباب والناس على تقديم خدماتهم لمجتمعهم من خلال المشاركة في أعمال إنسانية واجتماعية. وقد وصفت وكالة الأنباء الألمانية إعلان العريفي بأنه “مفاجأة من العيار الثقيل”.