نفى الداعية السعودي، الشيخ محمد العريفي، أن يكون قد فكّر في دخول مدينة القدس لتقديم حلقة من برنامجه الديني الذي تعرضه فضائية "اقرأ" قائلاً إنه لن يسمح بأن "تقر أعين اليهود منه" بطلب تأشيرة من السلطات الإسرائيلية لدخول المدينة. وقال العريفي، الذي أثار الكثير من الجدل بعد حديثه عن عزمه تصوير الحلقة المقبلة من برنامجه "من مدينة القدس،" إنه لن يدخل "إلى شبر من فلسطين بإذن من اليهود، ولن يدخلها إلا مع الفاتحين لها ومع الذين يقتلون اليهود ويطردونهم شر طردة فهم دخلوها بالحراب ولن يخرجوا منها إلا بالحراب." وجاءت مواقف العريفي في الحلقة التي بُثت ليل الجمعة من برنامجه "ضع بصمتك" حيث تحدث موضحاً اللغط الذي دار حول تصويره الحلقة من القدس، وحول ما "نسج اليهود وأوليائهم من الأكاذيب عن عبارته التي قال فيها: أعد المشاهدين بأني سأصور من القدس بطريقة معينة.،" ولفت العريفي إلى ما رافق هذا الإعلان من قيام "جهات صهيونية" بالتهليل والترحيب به زائرا ومطبعاً، بينما توعدت جهات أخرى بأنها "لن تسمح له بإثارة المشاعر في مدينة تغلي بالغضب." وأوضح العريفي أن فريق العمل البرنامج وضع خطة مسبقة للتصوير من أقرب نقطة في الأردن يمكن للمشاهد فيها أن يرى القدس وأنوارها، وهو ما قصده بقوله "بطريقة ما" وبالإضافة للحديث بالأقمار الصناعية مع بعض أهلها من خلال بث حي ونقلت فضائية اقرأ على موقعها أنه بهذا فقد "خاب فأل اليهود وخسروا وزادهم الله ذلا وخوفا بهذه العقيدة التي يتواصى بها الدكتور العريفي وغيره من علماء الأمة مع أجيالها القادمة التي ستديل الكيان الصهيوني وتقطع دابره وتطهر بيت المقدس من دنسه، وإن ذلك كائن وقريب بإذن الله." وشهدت الحلقة تحدث العريفي في بث مباشر عبر الأقمار الصناعية مع نماذج ثلاثة من شباب القدس يجلسون على بعد أمتار من المسجد الأقصى، كما تناول الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة العام الماضي، وقال إن مشروع "إسقاط حكم الإسلام فيها" لم يكن كما تصورته إسرائيل، عبارة عن "نزهة يومين،" كما تناول المعتقدات الإسلامية حول "يوم القيامة" وما سيرافقه من مواجهات بين المسلمين واليهود. واعتبر الداعية السعودي أن قضية القدس، "قضية دين وعقيدة في الله لا يجوز التنازل عنها والتفاوض بشأنها، وأنها أمانة في عنق كل مسلم من العرب والعجم،" واعتبر أن كل من يرى بأن تحرير القدس شأن فلسطيني لا يعني سائر المسلمين "فقد انسلخ من الإيمان وخرج من الإسلام قولاً واحداً."