انتقل إلى رحمة الله تعالى الدكتور عبد القادر طاش، المستشار الإعلامي والصحفي المعروف، يوم الأحد 14 محرم 1425ه الموافق 4 أبريل 2004 بعد معاناة مع المرض الذي ألم به أخيرا، وقد كان يرحمه الله يواصل الركض بالكلمة الطيبة حتى اللحظات الأخيرة من حياته. والدكتور طاش كان أول مدير عام لقناة إقرأ الفضائية على مدار عامين، فقد وضع الأسس والقواعد التي يجب أن تكون عليها القناة.. ليوصلها إلى متعة الإعلام الهادف. والدكتور طاش يمتلك حسا إعلاميا، وخبرة صحفية عالية، وهو يحمل شهادة الدكتوراه في الإعلام من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكان يدرس مادة الإعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض. وقد تمتع، يرحمه الله، بالخلق الحسن والأدب الجم، والغيرة على قضايا دينه وأمته ووطنه، وكان له تأثير كبير على من يتعامل معه خلقا قبل المهنة التي كانت له فيها اليد الطولى. وقد دفن رحمه الله في مكةالمكرمة، بعد صلاة فجر يوم الإثنين. وقد أجمع المفكرون والمثقفون والإعلاميون على أنه كان رمزا من رموز الإعلام الإسلامي النظيف، الذي تفخر به المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي، وأكدوا أنه كان يحمل هم الإعلام الممتع المبني على القواعد والقيم الإسلامية الجميلة.. وقالوا إننا فقدنا هرما إعلاميا مهما ساهم في البناء الإعلامي بالمملكة، ونعزي الوطن كله في ذلك الرمز الغالي علينا جميعا. ونحن نعزي أهله وذويه وكل الأمة الإسلامية بفقيدها.. ونسأل الله العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته، في الفردوس الأعلى، إنه ولي ذلك والقادر عليه. (إنا لله وإنا إليها راجعون) الراحل عبد القادر طاش في سطور الإعلام الإسلامي يفقد كفاءة متميزة برحيل الدكتور عبد القادر طاش فقد العالم الإسلامي مفكرا إسلاميا، ورمزا من رموز الإعلام الإسلامي، استطاع أن يقدم الكثير من الإسهامات في إطار التنظير والتطبيق. والدكتور طاش يعد من الكفاءات المتميزة التي كان لها الأثر الكبير في المجتمع السعودي والإسلامي، وقد تقلد العديد من المناصب المهمة في المجال الإعلامي بمختلف أنواعه المكتوبة والمسموعة والمرئية. وهكذا توفي الراحل، وهو رئيس تحرير مجلة جدة، بعد أن سبق له أن عمل رئيساً لتحرير جريدة المسلمون، وبعدها رئيساً لتحرير جريدة عرب نيوز، ثم رئيساً لتحرير جريدة البلاد. وقد كان الراحل أحد مؤسسي قناة إقرأ الفضائية، هذه القناة المتميزة التي عم نورها العالم الإسلامي بكامله، وكانت أحد العناصر التي ساهمت في تغيير عقلية وأسلوب تفكير مجموعة كبيرة من المسلمين عبر بقاع العالم. وإلى جانب مهامه الإعلامية، ساهم الراحل في بعض الأنشطة الحقوقية من خلال عضويته لهيئة حقوق الإنسان. كما كان عبد القادر طاش رحمه الله المؤسس الرئيس لدار إعلام للدراسات والاستشارات العلمية.. وفي حقيقة الأمر يصعب حصر المهام التي تقلدها الدكتور طاش، والتي كانت كلها في خدمة الفكر الإسلامي عامة، وخاصة ما تعلق منها بالمجال الإعلامي مجال اختصاصه. ولذلك نكتفي بذكر بعض المعلومات عن حياته رحمه الله: الحالة الاجتماعية: متزوج وله 3 أبناء و4 بنات. مكان الإقامة: جدة السعودية. شهادة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام (1975). التعاون مع إذاعة الرياض كمعد ومقدم برامج (1976-1974). رئاسة تحرير مجلة الأمل التي تصدر عن رابطة الشباب المسلم العربي في أمريكا الشمالية (19791982). شهادة الماجستير في الصحافة والإعلام، من جامعة أوكلاهوما بالولاياتالمتحدةالأمريكية (1980). شهادة الدكتوراه في الصحافة والإعلام الدولي، من جامعة جنوب إلينوي بالولاياتالمتحدةالأمريكية (1983). أستاذ مساعد ثم أستاذ مشارك ورئيس قسم الإعلام، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض (19831990). نائب رئيس تحرير مجلة (الدعوة)، ثم رئيس تحرير مكلف (1990). رئيس تحرير صحيفة (المسلمون) الدولية الأسبوعية الصادرة عن الشركة السعودية للأبحاث والنشر، (19911995) . رئيس تحرير صحيفة (عرب نيوز) اليومية الصادرة باللغة الإنجليزية عن الشركة السعودية للأبحاث والنشر (1994 1998). رئيس تحرير صحيفة (العالم الإسلامي) (2000). الإشراف على تأسيس قناة إقرأ. رئيس تحرير صحيفة (البلاد) اليومية السعودية (2001 - 2002م). رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لدار (إعلام للدراسات والاستشارات الإعلامية) (2002) . الكتابة المنتظمة في عدد من الصحف والمجلات السعودية والعربية مثل: الشرق الأوسط، الأهرام، الجزيرة، الدعوة، المسلمون، المجتمع، اليمامة، الحج، الإعلام والاتصال، والمدينة، والبلاد... "التجديد" تعزي في وفاة الدكتور عبد القادر طاش توفي إلى رحمة الله مدير قناة إقرأ الفضائية السيد عبد القادر طاش، وبهذه المناسبة تتقدم أسرة التجديد بأحر التعازي لعائلة الفقيد الكبيرة والصغيرة، سائلة الله عز وجل أن يتغمد الراحل بواسع الرحمة والغفران، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان. كما نسأل الله تعالى أن يعوض خيرا المجال الإعلامي بأناس أكفاء مثل الراحل طاش، وإنا لله وإنا إليه راجعون.