أصبح الشاب منير المسقي (21 سنة) أصغر رئيس جماعة قروية بالمغرب بعد انتخابه رئيسا لجماعة “سيدي التيجي” بدائرة عبدة إقليمآسفي. ويعكس هذا الاختيار الذي قاد شابا في مقتبل العمر إلى معترك التدبير الجماعي في منطقة قروية حبلى بالتحديات ، الرغبة في ضح دماء جديدة في دواليب العمل الجماعي والثقة في قدرة الشباب على التجاوب أكثر مع تطلعات الساكنة. وقد حاز “منير المسقي” الذي فاز في الانتخابات الجماعية الأخيرة باسم “حزب المجتمع الديمقراطي” الذي يعد أول حزب سياسي تتولى أمانته العامة أمرأة هي السيدة زهور الشقاقي ، ثقة 21 عضوا من أصل ال25 المشكلين لمجلس الجماعة. كما أن أربعة نواب لرئيس الجماعة من أصل ستة يمثلون شريحة الشباب وهو الأمر الذي يشكل تحولا هاما في مسار العمل الجماعي بهذه المنطقة التي لم تعهد من قبل حضورا بهذا الحجم لهذه الشريحة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أكد رئيس الجماعة الشاب الذي احتك بعالم الأعمال من خلال تسييره لمقاولة للبناء والاشغال المختلفة، عزمه على الوفاء بالتعهدات التي قطعها للساكنة خاصة من خلال توفير الخدمات الاساسية المتعلقة بالربط بشبكتي الكهرباء والماء الشروب وتحسين البنية الطرقية للجماعة. وأوضح بهذا الخصوص أن الجماعة القروية لسيدي التيجي لا تنقصها الموارد المالية إذ تتوفر على ثروات معدنية تتمثل أساسا في مقالع الجبس “التي يتعين استثمار المداخيل التي تدرها على الجماعة على نحو يخدم مصالح الساكنة في المقام الأول”. ويؤكد منير المسقي بخصوص قرار المشاركة في الاستحقاق الانتخابي ل12 يونيو أن الفضل يعود لوالده الذي حفزه لدخول غمار هذه التجربة و”عدم الاكتفاء بدور المتفرج” مضيفا بنبرة مفعمة بالثقة “عمل كثير ينتظرنا ونحن لن نخيب ظن الساكنة التي وضعت ثقتها فينا”. وبنفس نبرة الثقة تحدثت الأمينة العامة لحزب المجتمع الديمقراطي لتؤكد في تصريح مماثل نجاح الحزب في تقديم أصغر رئيس جماعة في تاريخ الاستحقاقات الانتخابية بالمغرب هو تجسيد لصواب مراهنة هذا الحزب على فئة الشباب باعتبارها إحدى الانوية الهامة المشكلة لنسيج المجتمع ” داعية الى منح الشباب فرصة لتحقيق ذواتهم والمساهمة في بناء مغرب الغد. وقالت السيدة الشقافي إن الحزب تقدم خلال الانتخابات الاخيرة بإقليمالخميسات بلائحة تراوح سن المرشحين فيها بين 21 و24 سنة.